Share Button
الدكروري يتكلم عن المغيرة صاحب الشجاعة والمكيدة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد كان الصحابي الجليل المغيرة بن شعب راوي للحديث النبوي الشريف فعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال ” كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم مات إبراهيم، فقال الناس، كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله” وقال المغيرة بن شعبة رضى الله عنه، اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك فإنه لا بقاء للنعم إذا كفرت، ولا زوال لها إذا شكرت، وإن الصحابى المغيرة بن شعبة قال عنه الطبري “كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما” وقال عنه الحافظ الذهبي “هو من كبار الصحابة، وأولي الشجاعة والمكيدة.
وشهد بيعة الرضوان، وكان رجلا طوالا، مهيبا، ذهبت عينه يوم اليرموك، وقيل يوم القادسية، وتوفي في الكوفة وكان عمره سبعون سنة” وأما عن قصة وقوع الصحابى الجليل المغيرة بن شعبة فى جريمة الزنا فهذه القصة قد رويت بأسانيد صحيحة, ولكن ليس فيها مغمز على الصحابي أبدا لأنه لم يقم دليل على أنه فعل الفاحشة, وإنما بقي الأمر مجرد دعوى، وهذه القصة قد روى أصلها البخاري معلقة بصيغة الجزم ” باب شهادة القاذف والسارق والزاني, وقول الله تعالى ” ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا” وقد جلد عمر بن الخطاب أبا بكرة, وشبل بن معبد, ونافعا بقذف المغيرة بن شعبه ثم استتابهم, وقال “من تاب قبلت شهادته” وعن ابن المسيب قال شهد على المغيرة بن شعبة أربعة بالزنا.
فنكل زياد فحد عمر بن الخطاب الثلاثة, ثم سألهم أن يتوبوا فتاب اثنان فقبلت شهادتهما, وأبى أبو بكرة أن يتوب, فكانت لا تجوز شهادته, وكان قد عاد مثل النصل من العبادة حتى مات” وكذلك الشافعي في الأم بأسانيد صحيحة، وقد جاء في فتح الباري، أخرجه عمر بن شبة في أخبار البصرة من هذا الوجه, وساق قصة المغيرة هذه من طرق كثيرة, محصلها أن المغيرة بن شعبة كان أمير البصرة لعمر بن الخطاب، فاتهمه أبو بكرة وهو نفيع الثقفي الصحابي المشهور, وكان أبو بكرة ونافع بن الحارث بن كلدة الثقفي، وهو معدود في الصحابة وشبل بن معبد بن عتيبة بن الحارث البجلي وهو معدود في المخضرمين وزياد بن عبيد الذي كان بعد ذلك يقال له زياد بن أبي سفيان إخوة من أم.
وكانت أمهم هى سمية مولاة الحارث بن كلدة, فاجتمعوا جميعا فرأوا المغيرة متبطن المرأة, وكان يقال لها الرقطاء أم جميل بنت عمرو بن الأفقم الهلالية، وزوجها هو الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف الجشمي, فرحلوا إلى عمر بن الخطاب فشكوه فعزله, وولى أبا موسى الأشعري, وأحضر المغيرة فشهد عليه الثلاثة بالزنا, وأما زياد فلم يبت الشهادة, وقال رأيت منظرا قبيحا, وما أدري أخالطها أم لا, فأمر عمر بجلد الثلاثة حد القذف, وقال ما قال، وأخرج القصة الطبراني في ترجمة شبل بن معبد, والبيهقي من رواية أبي عثمان النهدي أنه شاهد ذلك عند عمر بن الخطاب, وإسناده صحيح, ورواه الحاكم في المستدرك من طريق عبد العزيز بن أبي بكرة مطولا, وفيها فقال زياد، رأيتهما في لحاف, وسمعت نفسا عاليا, ولا أدري ما وراء ذلك”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *