Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد أصبح هناك الكثير والكثير من الناس من يقوم بالفتوي بدون علم أو دراية، وأصبح الكلام في كل مكان من غير أصحابه ومن هم غير أهل للفتوي، فاعلموا أن هناك من يحذرون من الزواج في الصحف ووسائل الإعلام ليلا ونهارا فيحذرون من تعدد الزوجات الذي جعله الله فرجا للرجال والنساء، فيقول الله عز وجل ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحده أو ما ملكت أيمانكم” فمن استطاع العدل بين الزوجات فإنه يعدد لأجل أن يأخذ قدر أكبر ممكن من النساء المتعطلات عن الزواج فهذا فيه مخرج عظيم لبواري النساء وعونستهن هناك من يحارب التعدد في الصحف والمجالات والجرائد والإذاعات، ويشوه ذلك ويظن أن هذا ظلم للمرأة في حين أنه رحمة للمرأة وفظ للمرأة.
وهناك من يحذر من تزويج الكبير من الصغيرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” ولم يحدد سننا معينة وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وهو كبير السن وهي صغيرة السن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم كانت من خيرة نسائه وهو القدوة للعالمين، كذلك هناك من يؤخر زواج موليته بحجة أنها ستكمل الدراسة أو أنها موظفة وتدر عليه من النقود والدراهم ما لو زوجها لنقطع عنه ذلك فهو يستثمرها ويستغلها أو المرأة أو الفتاة الجاهلة تفتن بالوظيفة وبالراتب وبالدراسة ولا تدري ماذا يفوتها من الزواج الذي به صلاحها وفلاحها وخيرها في الدنيا والآخرة تقدم الوظيفة والدراسة واكتساب الأموال التي لا تعوضها مهما بلغت، لا تعوضها عن الزوج الصالح، فتنبوا لذلك.
وكذلك من المعوقات عن الزواج كثرة التكاليف التي شنها السفهاء والجهال على الزواج من غلاء المهور ومن إقامة الحفلات والولائم الكبير التي لا يستطيعها كثير من الرجال قد كان ذلك سببا في تأخير الزواج، وأعظم النساء بركة أيسرهن مؤنه فيسروا الزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أتاكم من ترضون دينه أو أمانته وخلقه فزوجوه” ولم يشترط لذلك مبلغ من المال أو عدد من المال حتى أقل القليل يكون مهرا للمرأة لأنه ليس المقصود من الزواج هو تحصيل المال وإنما المقصود تحصيل الزوج الكفء الذي يصلح به شأن المرأة، فتقوا الله، واتركوا هذه التكاليف الباهظة اتركوا هذه الحفلات واتركوا هذه السهرات واتركوا هذه الإجراءات واتركوا السفر بعد الزواج إلى ما يسمى بشهر العسل واتركوا هذه التكاليف.
التي بعضها لا يجوز وبعضها مكلف وبعضها شاق، فعليكم أن تيسيروا الزواج لأجل أن تتزوج بناتكم ومولياتكم ولا تبقى في بيوتكم ثم بعد ذلك يترتب ما يترتب من الخسارة وضياع الأعراض فإن المرأة لا غنى لها عن الرجل مهما كانت أولا لما فيها من الشهوة ثانيا لما تحتاجه من قوامة الرجل عليها، وليس أبوها ولا أخواها بدائم لها، فاتقوا الله، وبادروا بتزويج مولياتكم ولو أن تلتمسون من يصلح لهن ولو ان تيسروا وتسهلوا المبالغ التي أثقلت كواهن الأزواج وعرقلت الزواج ولا تستمعوا لهذا الدعاية القبيحة في الصحف والجرائد التي تشوه الزواج من الكبير أو تشوه التعدد أو أو إلى آخره، فإنهن أمانة في أعناقكم وأنتم مسئولون عنهن والله جل وعلا قال ” وأنكحوا الأيامي ” فسبحانه وتعالي أمركم أمرا جازما أمر إجاب، فقال تعالي ” وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *