Share Button
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الصلاة، وقد روى أبو داود عن عمار بن ياسر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها ” وهو حديث حسن، وقد روى أبو داود عن أبي هريرة رضى الله عنهما قال، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال يقول ربنا عز وجل لملائكته، وهو أعلم بكل شئ ” انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا، قال انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم ” وهو حديث صحيح.
ولقد فرض الله سبحانه وتعالى، علينا خمس صلوات باليوم والليلة وهذه الصلوات هي بمثابة المطر الذي ينقي الروح والبدن من الأدران التي تعلق بها، فهي تزكية وهي تطهير وراحة وسكينة، ومن رحمة الله تعالى، بنا أن جعل بجانب الصلاة المفروضة صلاة التطوع، فهي ضرورية ومهمة لتكون صلاتنا كاملة تامة دون نقص، وفي نفس الوقت سبب القرب والرفعة من الله يوم القيامة، فقد روى ابن ماجه عن ثوبان، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ” وهو حديث صحيح، وكذلك فإن صلاة التطوع ترفع درجات العبد في الجنة يوم القيامه، فقد روى الإمام مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي.
قال كنت أبِيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي ” سل ” فقلت أسألك مرافقتك في الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم ” أو غير ذلك ” قلت هو ذاك، قال ” فأعنى على نفسك بكثرة السجود ” رواه مسلم، وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن عمل أعمله يدخلني الله به الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة ” رواه مسلم، وأيضا صلاة التطوع هي كل صلاة سوى الصلاة المفروضة وهي سبب للقرب من الله ومحبته ورضاه كما في الحديث القدسي غن رب العزة سبحانه وتعالى” وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه “
ويكون التطوع في الصلاة على وجهين، فهو تطوع مقيد وهو ما حدده الشرع بحد، ثم التطوع المطلق، وهو الذي لم يضع له الشرع حد، ولذلك شرع الله لنا الكثير من النوافل مثل ركعتي الفجر والظهر وركعتي ما بعد المغرب وما بعد العشاء، والوتر، والضحى، وتحية المسجد، وصلاة التهجد، والتراويح وسواها الكثير وذلك لفتح أبواب الخير والحسنات من أوسع الأبواب، وإن صلاة التطوع في البيوت أفضل من صلاتها فى المساجد، فيستحب أن تكون صلاة التطوع في البيوت.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *