Share Button
الدكروري يكتب عن ابن حذافة يسأل النبي المصطفي
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت الروايات الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفه الكثير والكثير عن الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة رضي الله عنه، فعن أنس بن مالك رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ثم قال “من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا ” فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول “سلوني” فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال من أبي؟ قال “أبوك حذافة” ثم أكثر أن يقول “سلوني” فبرك عمر بن الخطاب، على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت النبى صلى الله عليه وسلم، ثم قال “عرضت عليَّ الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أرى كالخير والشر”
ويروي عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، علقمة بن مجزز، وقال أبو سعيد الخدري وأنا فيهم, حتى إذا بلغنا رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش واستعمل عليهم عبد الله بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت فيه دعابة, فلما كان ببعض الطريق أوقد نارا، ثم قال للقوم أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا بلى، قال أفما أنا آمركم بشيء إلا فعلتموه؟ قالوا نعم، قال فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار، قال فقام بعض القوم يحتجز حتى ظن أنهم واثبون فيه، فقال لهم اجلسوا، فإنما كنت أضحك معكم, فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن قدموا عليه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أمركم بمعصية منهم فلا تطيعوه ” وحدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله، يعني ابن أبي بكر وسالم أبي النضر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمره أن ينادي في أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب، وكانت النهايه لعبد الله بن حذافه، أنه مات ابن حذافة عام ثلاثه وثلاثين من الهجره، وكان ذلك في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما، فهكذا كانت الصحابه فهم خير الناس بعد الأنبياء و المرسلين، علما وعملا وتصديقا وصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وجهادا في سبيل الله والدعوة إلى دينه، وسبقا إلى كل خصلة جميلة، فبلغوا الغاية في العلم والفضل والمعروف منزلة لم يبلغها أحد قبلهم ولا بعدهم.
فقد اصطفاهم الله تعالى، لتلقي التنزيل، وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بالدين القويم، فكانوا في جميع أمور حياتهم على الصراط المستقيم، فأثنى الله عليهم بحسن الإيمان، وسلامة المنهاج، وسداد القول، وصالح العمل، وكمال الخلق، وأخبر برضاه عنهم، ووعدهم بجنات النعيم، وقد اجتمع لهم تزكية الله تعالى وثناؤه، ومحبة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وذكره لفضائلهم، ولم يحدد العلماء عدد الصحابة بدقة، بل ذكروا أنهم يزيدون على المائة ألف صحابي، وكلهم لهم الفضل والسبق، إلا أنهم يتفاضلون فيما بينهم، وقد وردت الكثير من الآيات الصريحة ، والأحاديث الصحيحة في فضائل الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، والثناء عليهم، فقال الله عز وجل فى كتابه الكريم فى سورة التوبه
“والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم” وقال الله سبحانه وتعالى فى سورة الفتح “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *