Share Button

الدكروري يكتب عن إسباغ الوضوء على المكاره

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن منزلة الوضوء في الإسلام، وإن إسباغ الوضوء على المكاره من أسباب رفعة الدرجات وتكفير السيئات فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ” ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات” قالوا بلى يا رسول الله، قال ” إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ” رواه مسلم ، ومعنى إسباغ الوضوء على المكاره أي إتمامه كما أمر الله مع وجود مشقة محتملة كالوضوء أيام الشتاء والبرد حيث يكثر تهاون كثير من الناس في إسباغ الوضوء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

 

” ما من امرىء مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ” رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ” رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله ” رواه البخارى ومسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تردون علي غرّا محجلين من آثار الوضوء ليست لأحد غيركم ” وكان أبو هريرة رضي الله عنه يمد يديه ويقول سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول ” تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

 

” من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه غُفر له ما تقدم من ذنبه ” رواه البخاري ومسلم، وأما عن مكروهات الوضوء، فهى الإسراف في استعمال الماء، وأيضا ترك سنة من السنن المذكورة، ومن ترك سنة حرم ثوابها ويكون العمل ناقصا، وكذلك يكره الوضوء في المكان النجس، ويكره الكلام أثناء الوضوء إلا لضرورة، ولا بأس من رد السلام وتشميت العاطس، ويكره أن يلطم المتوضئ وجهه بالماء عند غسله، وهكذا يُكره الإسراف في ماء الوضوء، لأنه خلاف السنة، ولعموم قوله تعالى “ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” ويكون الإسراف بزيادة الماء عن الاعتدال المعروف والمألوف، وذلك بزيادة عدد الغسلات عن ثلاث مرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

 

” إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء ” رواه أبو داود، وهى أي يفرطون فيهما، والإفراط في الطهور وهو أن يزيد عن الحد المشروع، وقد جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوء ثلاثا ثلاثا، ثم قال صلى الله عليه وسلم ” هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ” رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وكما أن الإسراف مكروه ومذموم، فإن التقتير أيضا مكروه شرعا ومذموم طبعا، وهو أن يقل ماء الوضوء عن المُدّ، فيصبح الغسل كأنه مسح، والمد هو إناء يساوي مكعبا طول حرفه عشره سنتيمتر تقريبا، وأيضا ضرب الوجه بالماء، لأن الوجه هو أكرم ما في بدن الإنسان، وضرب الوجه بالماء أثناء غسل الوجه ينافي تكريمه.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *