Share Button

الدكروري يكتب عن الأنصاري في معركة مرج راهط
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كان الصحابي حصين بن نمير الأنصاري له دور كبير في جمع القبائل اليمانية في الشام لنصرة مروان بن الحكم وله أثر بارز في معركة مرج راهط، ومرج راهط هي معركة دارت بين مروان بن الحكم الذي بايعه أهل الشام والضحاك بن قيس، الذي بايعه أهل دمشق، وكان يدعو لبيعة ابن الزبير سرا، على أرض مرج راهط، وقد استغرقت المعركة عشرون يوما، وقد انتهت بنصر مروان بن الحكم، في عام أربعة وستين من الهجرة، وقد كان لهذه المعركة دور هام في استتباب أمور الدولة الأموية لمروان بن الحكم والقضاء على خصمه عبد الله بن الزبير، وذلك ليصبح لاحقا الخليفة، وبعد مبايعة أهل الشام لمروان، قرر أن يسير إلى ابن الزبير وأن يبايعه على الخلافة.

لكن عندما سمع ابن زياد بهذا أتى من العراق وقال لمروان “قد استحييت لك ذلك، أنت كبير قريش تمضي إلى ابن خبيب وهو يقصد عبد الله ابن الزبير فتبايعه” فرد مروان “ما فات شيء بعد” أي أنه لم يفت الأوان بعد، فجمع بني أمية وحلفاءهم، وقرر السير إلى الضحاك بن قيس لمحاربته، والذي كان أهل دمشق قد بايعوه على إطاعته، وسار مروان بن الحكم إلى مرج راهط ومعه ألف فارس من أهل اليمن ومن قبائل كلب وغسان وغيرها، بينما استعان الضحاك بن قيس بالنعمان بن بشير وهو أمير حمص، وزفر بن حارث، وهو أمير قنسرين، وناتل بن قيس، وهو أمير فلسطين، فجمعهم واتجه هو الآخر إلى مرج راهط لخوض المعركة، ولكن في هذه الأثناء التي كانت تسير فيها جيوش كلا الطرفين إلى مرج راهط.

أرسل مروان، يزيد بن أبي الغمس الغساني، إلى دمشق حيث هزم حامية الضحاك وسيطر على بيت المال وأرسل إلى مروان مددا من أموال وسلاح ورجال دمشق، وبين عامي أبعة وستين وخمسة وستين من الهجرة، قد التقى جيشا مروان بن الحكم والضحاك بن قيس على أرض مرج راهط، واشتبكا في قتال قوي استمر لعشرين يوما انتهى بقتل الضحاك على يد دحية بن عبد الله، وثمانين رجلا آخر من أشراف دمشق الذين كانوا يقاتلون معه، وقد قتل عدد كبير من جنوده أيضا، لكن بالرغم من هذا فقد انزعج مروان عند رؤيته لرأس الضحاك وقال الآن حين كبرت سني ودق عظمي، وصرت في مثل ظمء الحمار أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض، وعندما سمع النعمان بن بشير في حمص بما حدث.

حزم أغراضه وهرب منها ومعه زوجته وأولاده، لكن في اليوم التالي عندما اكتشف هربه خرج أهل حمص باحثين عنه، وعن الحصين بن نمير فإن هناك أختلافات في وفاته فمن الإخباريين من قال أنه قُتل من قبل إبراهيم بن الأشتر النخعي متأثرا بجراح أصابته ومنهم قال أنه قُتل خلال ثورة المختار الثقفي.

عرض أقل
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *