Share Button

الدكروري يكتب عن الأنصاري الذي قتلتة الجن

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري رضوان الله تعالى عليه، ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقال “قد قضي؟” قالوا لا، يا رسول الله، فبكى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء النبي بكوا، فقال “ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، وأشار إلى لسانه، أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه” وعن قيس بن سعد أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال “اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة” وروى أبو يعلى من حديث جابر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “جزى الله الأنصار خيرا، لا سيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة” رواه أبو داود.

وبعد وفاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، والتفوا حول سعد بن عبادة منادين بأن يكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الأنصار، ولكن عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح رأيا أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه أحق بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال ” فداك أبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا مات محمد ورب الكعبة ” فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا ذكره، وقال ” لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ” لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار ” ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد ” قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم ” فقال له سعد ” صدقت نحن الوزراء وأنت الأمراء ” رواه احمد، وقيل بان سعد بن عبادة رضي الله عنه لم يبايع ابا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حتى مات وقال لا ابايع قرشي أبدا وفي رواية اخرى انه قال لا، والله لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلكم بمن معي، وقيل أن سعد بن عبادة تخلف عن بيعة أبي بكر، وخرج من المدينة، ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وذلك سنة خمس عشرة.

وقيل سنة أربع عشرة، وقيل بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقال ابن عبد البر عن سعد بن عبادة وقالوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا، قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده، ويقال إن الجن قتلته، وروى ابن جريج عن عطاء قال سمعت الجن قالت قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة، ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده، وقال ابن الأثير فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد بالشام، وقال ابن سيرين بينما سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات، قتلته الجن.

 

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *