Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية أن عبد الرحمن بن الأشعث عندما قاد الثورة ضد الحجاج بن يوسف الثقفي وتغلب عليه وهزم جيوشه في البصره، ففر منها الحجاج هاربا بنفسه، ودخلها ابن الأشعث فخطب في الناس وحضهم على قتال الظالمين ودعاهم للسير لقتال عبد الملك بن مروان نفسه في الشام، فوافقه أهل العراق على ذلك بما في ذلك علماؤها وفقهاؤها، وعظم الخطب جدا وكبر أمر الثورة، وأما عن العراق فهو بلد يقع في غرب آسيا يشمل السهول الرسوبية في بلاد الرافدين، والطرف الشمالي الغربي من سلسلة جبال زاجروس، والمنطق الشرقية من الصحراء السورية، وتحده تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، والكويت من الجنوب الشرقي.
والسعودية من الجنوب، والأردن من الجنوب الغربي، وسوريا من الغرب، ويمتلك العراق قطاع ساحلي ضيق يبلغ ثمانى وخمسين كيلو متر، على الساحل الشمالي للخليج العربي، وعاصمته هى مدينة بغداد التى تقع في المنطقة الشرقية الوسطى من البلاد، أى فى وسط البلاد، ويجري نهري دجلة والفرات، من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي، وأما عن مدينة البصره فهي عاصمة محافظة البصرة، وتقع على نهر شط العرب جنوب العراق بين الكويت وإيران، وتعد البصرة الميناء الرئيسي للعراق، بالرغم من أن ليس لديها مدخل مياه عميقة، والذي يقع في ميناء أم القصر، والمدينة هى جزء من موقع سومر التاريخي، وهى موطن السندباد البحري، وقد لعبت البصرة دورا هاما في التاريخ الإسلامي المبكر.
وبنيت فى العام الخامس عشر من الهجره النبويه الشريفه، وهي ثاني أكبر مدن العراق وأكثرها اكتظاظا بالسكان بعد مدينة بغداد، ومدينة البصرة واحدة من أكثر المدن حرارة في العالم، حيث تتجاوز درجة حرارتها في الصيف إلى خمسه وأربعين درجه مؤيه، وتشترك مدينة البصرة بحدود دولية مع كل من السعودية والكويت جنوبا وإيران شرقا، والحدود المحلية لمحافظة البصرة تشترك مع كل من محافظة ذي قار وميسان شمالا، والمثنى غربا، وتزخر البصرة حاليا فى ذلك العصر بحقول النفط الغنية ومنها حقل الرميلة وحقول الشعيبة وحقل غرب القرنة وحقول مجنون ونهران عمر، وبحكم موقعها حيث تقع في سهول وادي الرافدين الخصيبة، فإنها تعتبر من المراكز الرئيسية لزراعة نخيل التمر بشكل رئيسي.
والأرز، الشعير، والقمح، والدخن بشكل ثانوي، وكما تشتهر بتربية قطعان الماشية، وهى تقع على أرض اما سهلية رسوبية أو صحراوية، وأما عن الكوفه فهي إحدى مدن العراق، وتقع على بعد مائه وسبعون كيلو متر من العاصمة بغداد، وهى شمال شرق النجف، وتقع الكوفة على ضفتي نهر الفرات، وتشكل الكوفة والنجف منطقة حضرية واحدة تعرف بمنطقة النجف، وتشكل مع سامراء، كربلاء، الكاظمية والنجف العراقية الخمسة المقدسة لدى الشيعة، وقد كانت الكوفة عاصمة الخليفة علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، وأسسها ثاني الخلفا الراشدين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فى العام السابع عشر هجريا.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *