Share Button
الدكروري يكتب عن حياة الزبير الأسرية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام حواري رسول الله صلي الله عيه وسلم، كما ذكر محمد بن سعد البغدادي وغيره أن للزبير أخ اسمه عبد الكعبة من أمه صفية بنت عبد المطلب، وكانت أخته أم حبيب بنت العوام، وكانت أمها هى السيدة صفية بنت عبد المطلب فتكون شقيقة للزبير، وكانت زوجة خالد بن حزام أخو حكيم بن حزام، فولدت له أم الحسن، ومات خالد بن حزام راجعا من هجرة الحبشة الأولى إلى مكة، وأخته أيضا هى السيدة زينب بنت العوام، وهى صحابية، وشاعرة، وقد أدركت الإسلام، وأسلمت، وتزوجها حكيم بن حزام، فأنجبت له خالد ويحيى وشيبة وعبد الله وفاختة، وقد أسلموا يوم الفتح، وعاشت إلى أن قتل ابنها عبد الله بن حكيم، يوم الجمل.
فرثته وذكرت أخاها وابنها بأبيات، وتوفيت زينب بنت العوام نحو عام أربعين من الهجرة، وكانت أخته أيضا هى السيدة هند بنت العوام، وهى زوجة الصحابي زيد بن حارثة، وكانت أخته أيضا هى السيده أم السائب بنت العوام، وهي كنية لإحدى أخوات الزبير، وقد نشأ الزبير في مكة يتيما، فقد قتل أبوه العوام بن خويلد في حرب الفجار، حيث قتله مُرَّة بن مُعتب الثقفى، وكانت أمه السيده صفيه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب،وكانت تضربه وهو صغير وتغلظ عليه، فعاتبها عمه نوفل بن خويلد وقال ما هكذا يُضرب الولد، إنك لتضربينه ضَرْب مُبغضة، فقالت من قال أنى أبغضه فقد كذبوا، إنما أضربه لكى يلب ويهزم الجيش، ويأتى بالسلب ولا يكن لماله خبأ مخب.
وكان الزبير من أوائل المسلمين، فبعدما أسلم أبو بكر الصديق أخذ يدعو للإسلام، وكان ممن أسلم على يديه الزبير،وقيل أنه كان رابع من أسلم أو الخامس، وكانت الدعوة سرية حينئذ، فكان الزبير يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمين الأوائل في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وبقوا فيها شهرا، حتى بلغوا ما يقارب أربعين رجلا وامرأة، فنزل الوحي يكلف الرسول صلى الله عليه وسلم، بإعلان الدعوة والجهر بها، ولما اشتد الأذى على الزبير والمسلمين بمكة أذن النبي صلى الله عليه وسلم، لأصحابه بالخروج والهجرة إلى الحبشة فقال صلى الله عليه وسلم “لو خرجتم إلى أرض الحبشة؟ فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه”
فخرج الزبير مهاجرا إلى الحبشة، وكان عددهم أحد عشر رجلا وأربع نسوة، وقيل وامرأتان، وقيل كانوا اثني عشر رجلا، وقيل عشرة، فخرجوا من مكة حتى وصلوا ساحل بحر القلزم، ثم أمَّروا عليهم عثمان بن مظعون، وقيل أنهم وجدوا سفينتين، فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم، وعلمت قريش فأسرعت في تعقبهم إلى الساحل ولكنهم كانوا قد أبحروا، وكان ذلك في رجب من العام الخامس بعد البعثة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *