Share Button
الدكروري يكتب عن رجل الدولة الأموي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن من رجال الدولة الأموية هو يحيى بن الحكم وهو أبو مروان يحيى بن الحكم بن أبي العاص وهو رجل دولة أموي وكان ذلك خلال خلافة ابن أخيه عبد الملك بن مروان، وأما عن والده فهو الحكم بن أبي العاص الأموي العبشمي القرشي الكناني وهو صحابي، وقد شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو والد الخليفة الأموي مروان بن الحكم وهو عم الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وكان الحكم أبوه هو ابي العاص عمرو بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة، وقد كانت أمه هى السيده عائشة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش.
وهذا الرجل هو موضع جدل، وخلاف بين العلماء فقد وصفه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه “رجل لعين” فعن أبي إمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ” كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليحلقني، فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين، فوالله ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم ” وقال شمس الدين الذهبي ” وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص من الصحبة بل عمومها” وقال ابن حجر العسقلاني ” وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني وغيره، وكان غالبها فيه مقال، وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك “
وأما عن يحيى بن الحكم فقد شارك في معركة صفين مع معاوية بن أبي سفيان، وقد عينه عبد الملك على لجند فلسطين، ونسب إليه نقش لبناء جزء من طريق يربط دمشق بالقدس عام ثلاثه وسبعين من الهجره، وموقعة صفين هي المعركة التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وبين جيش معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر سنة سبعه وثلاثون من الهجره، وكان ذلك بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا، وكانت على الحدود السورية العراقية والتي انتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان من سنة سبه وثلاثين للهجرة وكان سببها هو عندما استلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه، الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفة للمسلمين حتى يقتص من قتلة عثمان بن عفان رضى الله عنه.
فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية يدعوه للمبايعة، وعندما قدم جرير إلى الشام، استشار معاوية عمرو بن أبي العاص، فأشار إليه بجمع أهل الشام، والخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان، ثم أصبح يحيى بن الحكم بعد ذلك واليا على المدينة المنورة لمدة عام في خمسه وسبعون من الهجره، وبعد ذلك قاد سلسلة من الحملات ضد الإمبراطورية البيزنطية على طول الحدود الشمالية لسوريا، وتعد واقعة الطف من أكثر المعارك جدلا في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعد هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *