Share Button

الدكروري يكتب عن شروط وأركان فريضة الصلاة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن أحام الصلاة وعن شروط الصلاة، فذكرت أن الشرط الأول هو الإسلام، والعقل، والبلوغ، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وطهارة البدن والثوب والمكان، ودخول الوقت، وستر العورة، والنية، واستقبال القبلة، وأما عن الشرط الأول من شروط الصلاة الإسلام فلا تصح الصلاة من كافر ولا تقبل وكذلك سائر الأعمال، والشرط الثاني من شروط الصلاة هو العقل، فلا تجب الصلاة على مجنون فلابد أن يكون عاقلا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل” رواه أبو داود وغيره، وأما عن الشرط الثالث من شروط الصلاة، هو البلوغ.

فلا تجب الصلاة على الصبي حتى يحتلم، أي يبلغ، وعلى المسلم أن يأمر أولاده بالصلاة لسبع لكي يتعودوا عليها ويحافظوا عليها أذا كبِروا، وأن يضربهم لعشر لكي يحافظوا عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها” رواه أبو داود وغيره، وأما عن الشرط الرابع من شروط الصلاة، هو الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، والمقصود بالحدث الأصغر هو كل ما أوجب الوضوء، والمقصود بالحدث الأكبر هو كل ما أوجب الغسل من الجنابة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يقبل الله صلاة بغير طهور ” رواه مسلم، وأما عن الشرط الخامس من شروط الصلاة هو طهارة البدن والثوب والمكان.

وأما البدن فلقوله صلى الله عليه وسلم ” اغسلي عنك الدم وصلي ” رواه البخاري ومسلم، وأما الثوب فلقوله تعالى “وثيابك فطهر” وأما المكان الذي يصلي فيه فلحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قام أعرابي فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به فقال صلى الله عليه وسلم ” دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ” رواه البخاري، وأما عن الشرط السادس من شروط الصلاة هو دخول الوقت فلا تجب الصلاة إلا إذا دخل وقتها ولا تصح إذا وقعت قبل دخول وقتها لقوله تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا” وأما عن الشرط السابع من شروط الصلاة هو ستر العورة، فقال تعالى “يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد”

أى عند كل صلاة وقد أجمع أهل العلم على أن ستر العورة شرط في صحة الصلاة، وأن من صلى عريانا وهو يقدر على ستر عورته فصلاته فاسدة، وأما عن الشرط الثامن من شروط الصلاة فهو النية، لقول النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ” رواه البخاري ومسلم، والنية لغة، وهى القصد، وشرعا، وهى العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى، ومحلها القلب فلا يحتاج إلى التلفظ بها، بل هو بدعة، ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وأما عن الشرط التاسع من شروط الصلاة، هو استقبال القبلة، وهي الكعبة المشرفة، سميت قبلة لإقبال الناس عليها، ولأن المصلي يقابلها.

حيث قال تعالى في سورة البقرة ” فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره” وأما عن أركان الصلاة، فأركان الصلاة أربعة عشر، وهم القيام مع القدرة، تكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والاعتدال بعد الركوع، والسجود على الأعضاء السبعة، والرفع منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم التسليمتان.

 

 

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *