Share Button

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الإمام ابن حبان البُستي، وهو الإمام العلامة الحافظ، المحدّث، المؤرخ، القاضي، شيخ خراسان، ومن مؤلفات الإمام ابن حبان هو كتاب علل أوهام المؤرخين وهو مجلد، وعلل مناقب الزهري وهو عشرون جزءا، وعلل حديث مالك وهو عشرة أجزاء وعلل ما أسند أبو حنيفة وهو عشرة أجزاء، وما خالف فيه سفيان شعبة وهو ثلاثة أجزاء، وما خالف فيه شعبة سفيان وهو جزءان، وما انفرد به أهل المدينة من السنن وهو مجلد، وما انفرد به المكيون وهو مجيليد، وما انفرد به أهل العراق وهو مجلد، وما انفرد به أهل خراسان ومجيليد، وما انفرد به ابن عروبة عن قتادة، أو شعبة عن قتادة وهومجيليد، وغرائب الأخبار” مجلد، وغرائب الكوفيين وهو عشرة أجزاء. 

 

وغرائب أهل البصرة وهو ثمانية أجزاء، والكنى وهو مجلد، والفصل والوصل وهو مجلد، والفصل بين حديث أشعث بن عبد الملك، وأشعث بن سوار، وهو جزءان، وكتاب موقوف ما رفع وهو عشرة أجزاء، وكتاب مناقب مالك، ومناقب الشافعي، وكتاب المعجم على المدن وهو عشرة أجزاء، وكتاب الأبواب المتفرقة وهو ثلاثة مجلدات، وكتاب أنواع العلوم وأوصافها وهو ثلاثة مجلدات، وكتاب الهداية إلى علم السنن وهو مجلد، وكتاب قبول الأخبار، وقال مسعود بن ناصر وهذه التواليف إنما يوجد منها النزر اليسير، وكان قد وقف كتبه في دار، فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف أمر السلطان، واستيلاء المفسدين، ومما لا شك فيه أن الحافظ ابن حبان يتبوأ مكانة مرموقة بين المحدثين.

 

وأهل التأريخ بحيث إنه كان ممن يشد إليه الرحال لسماع كتبه وأسانيده، وقد اعترف له معاصروه ومن جاء بعده بالعلم والفضل والتقدم فقال أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الإدريسي أن أبو حاتم البستي كان من فقهاء الناس، وحفاظ الآثار، المشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطب والنجوم وفنون العلوم، وقد ألف المسند الصحيح، والتاريخ، والضعفاء، والكتب المشهورة في كل فنّ، وفقه الناس بسمرقند، ثم تحوّل إلى بست، وقال عبد الله بن محمد الأستراباذي وكان ابن حبان من فقهاء الدين، وحفّاظ الآثار، عالما بالطب والنجوم، وفنون العلم، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء، الإمام العلامة الحافظ المجود شيخ خراسان صاحب الكتب المشهورة، قال ابن حبان في أثناء كتاب “الأنواع” 

 

لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ، قلت كذا فلتكن الهمم، هذا مع ما كان عليه من الفقه، والعربية، والفضائل الباهرة، وكثرة التصانيف، وقال في صحيحه شرطنا في نقله ما أودعناه في كتابنا ألا نحتج إلا بأن يكون في كل شيخ فيه خمسة أشياء العدالة في الدين بالستر الجميل، والثاني هو الصدق في الحديث بالشهرة فيه، والثالث وهو العقل بما يحدث من الحديث، والرابع وهو العلم بما يحيل المعنى من معاني ما روى، والخامس وهو تعري خبره من التدليس، فمن جمع الخصال الخمس احتججنا به، وقال في ميزان الاعتدال صاحب الأنواع ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك كان من أئمة زمانه، وطلب العلم على رأس الثلاثمائة، وأدرك أبا خليفة، وأبا عبد الرحمن النسائي، وكتب بالشام والحجاز ومصر والعراق والجزيرة وخراسان، وولى قضاء سمرقند مدة، وكان عارفا بالطب والنجوم، والكلام والفقه، رأسا في معرفة الحديث.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *