Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكر الفقهاء أن من أنواع صلاة النافلة هي صلاة تحية المسجد وهي صلاة لها أحكام وشروط، ولكن هل تجوز صلاة تحية المسجد إذا دخل الرجل المسجد بعد صلاة العصر، أو قرابة غروب الشمس؟ فالجواب إذا دخل المسلم المسجد بعد صلاة الفجر ليجلس فيه ليقرأ أو ليستريح، أو دخل المسجد بعد صلاة العصر، أو قرب المغرب لينتظر صلاة المغرب فهو مخير على الصحيح من أقوال العلماء إن شاء صلى التحية وهو أفضل، وإن شاء جلس، وأحاديث تحية المسجد أحاديث صحيحة، وصلاة تحية المسجد من ذوات الأسباب، والنبي صلى الله عليه وسلم قال ” إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ” ولما رأى رجلا يوم الجمعة دخل ولم يصلهما أمره أن يقوم فيصليهما.
وكان يخطب النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه دخل المسجد يوم الجمعة ولم يصلهما فأمره أن يقوم فيصليهما، فدل ذلك على تأكدهما، وقد اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من أجاز ذلك في وقت النهي، ومنهم من كره ذلك، والصواب أنه لا حرج في ذلك، والصواب والأرجح من قولي العلماء أنه لا حرج في تحية المسجد، بل الأفضل أن يأتي بهما ركعتين، وهذا هو الأفضل أن يصلي تحية المسجد ولو كان قبيل الغروب ثم يجلس، وهذا هو الأفضل، وإن جلس ولم يصلهما فلا حرج في ذلك، وأيضا الأكثرون قالوا يجلس، وجماعة من العلماء قالوا الأفضل أنه يصليهما للأحاديث الصحيحة في ذلك، وكما أن هناك أيضا صلاة الوضوء وهي من صلاة النفل في الإسلام، وهما ركعتان مستحبتان بعد كل وضوء.
ودليل مشروعيتها هو ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث روي عن عثمان بن عفان أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من توضأ نحو وضوئى هذا ثم قام وركع ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ” رواه البخارى ومسلم، وصلاة الوضوء، هى تصلى بعد الفراغ من الوضوء، وقد قال ابن تيمية ” ويستحب أن يصلى ركعتين عقب الوضوء ولو كان وقت النهى، وقاله الشافعى ” وعن أبو هريره رضى الله عنه قال ” أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر ” يا بلال حدثنى بأرجى عمل عملته فى الإسلام فإنى سمعت دف نعليك بين يدى فى الجنه ” قال بلال ” ما عملت عملا أرجى عندى، غير أنى لم أتطهر طهورا فى ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك ما كتب لى أن أصلى ” رواه البخارى.
واستنادا لحديث بلال بن رباح رضى الله عنه، عندما قال ” ما توضأت إلا وصليت ركعتين بعد الوضوء ” فهل إذا توضأ أحد في أوقات نهي فيها عن الصلاه، مثال ذلك بعد صلاة العصر، أو بعد صلاة الفجر، أو عند غروب الشمس أوعند طلوعها مثلا، فهل عليه إثم إذا ما صلى ركعتي الوضوء فالإجابه وهو أنه المستحب الوضوء، والمستحب الصلاة إذا توضأ الإنسان يصلي ركعتين سنة الوضوء في أي وقت ولو في وقت النهي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ” فالمقصود، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا توضأ صلى ركعتين ورغب الناس في ذلك صلى الله عليه وسلم.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *