Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الاغتسال من أعظم ما تكفر به الذنوب، كما قال الله عز وجل، فى سورة المائده “ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم” وفقه الاغتسال من ألزم ما ينبغي للعبد علمه، وذلك من خلال معرفة أسبابه، ومحظوراته، وصفته، وآدابه، وذلك ليؤدي تلك الأمانة كاملة كما شرع الله ورضي، فإنه يجب على الإنسان الاغتسال للأسباب التالية، وهو عند خروج المني في النوم أو اليقظة من ذكر أو أنثى، وكذلك عند التقاء الختانين، أي تغيب حشفة القضيب في الفرج وإن لم يحدث إنزال للمني، وكذلك عند انقطاع الحيض والنفاس لقول الله سبحانه وتعالى “ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله” وأيضا يجب الغسل عند الموت وهو مفارقة الروح الجسد، أي غسل الميت.
وأيضا يجب الغسل عند الدخول في الإسلام، وكذلك غسل من يغسل أو يمس الميت، وموجبات الغسل الفرض، وهي ستة، وهذا تفصيلها وهو أول ما يوجب الاغتسال هو خروج المَني، حيث يجب على المكلف الاغتسال بخروج المني، والشرط هو ” دفقا في دفعات وبلذة ” من الرجل أو من المرأة، سواء كان خروج المني باحتلام، أو مداعبة، أو نظر شهوة، أو تفكير شهوة، فقد جاءت أم سليم رضى الله عنها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله ” إن الله لا يستحى من الحق، فهل على المرأه من غسل إذا احتلمت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ” إذا رأت الماء ” رواه البخارى ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم ” إذا رأيت المذى فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاه، فإذا فضخت الماء فأغتسل ” رواه أبو داود.
وعلامة المني أن يكون كثيرا لزجا ثخينا، وذاك ما يميزه عن غيره، وإن شك في الخارج هل هو مني أو لا؟ فالأصل عدم المني، فلا يلزمه الغسل، وإنما يلزمه غسل ذكره والوضوء إن أراد الصلاة ونحوها، ومما يوجب الاغتسال أيضا هو الجماع مطلقا وهو من موجبات الغسل المفروض، ولو لم يُنزل منيّا وحد الجماع هو التقاء الختانين، بتغييب حشفة الرجل ” والحشفه هى رأس القضيب” في فرج المرأة، وذلك لما رواه الإمام مسلم وغيره عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال “إذا التقى الختانان، وغابت الحشفة، وجَب الغسل أنزل أو لم يُنزل” رواه مسلم، ومن موجبات الغسل أيضا هو انقطاع الحيض، وهو الدم الخارج من رحم المرأة البالغة في أوقات معلومة، وهو بلا علة ولا مرض، ويطلق عليها اسم الدورة الشهرية.
أوالعادة الشهرية عند المرأة، فإذا انقطع الحيض عن المرأة وطهرت منه وجب عليها الاغتسال شرعا، وذلك لأداء العبادات التي لا تصح دون الاغتسال المفروض، ومما يوجب الغسل أيضا هو انقطاع النفاس، وهو الدم الخارج من المرأة عقب الولادة، وقد اتفق عامة الفقهاء على وجوب الغسل من النفاس بعد انقطاعه، لأنه والحيض سواء، ومن موجبات الاغتسال أيضا هو دخول الكافر في الإسلام، فإذا أسلم الكافر وجب عليه الغسل سواء كان كافراً أصلياً، أو مرتداً، رجلاً، أو امرأة، اغتسل قبل إسلامه، أو لم يغتسل، ومما يوجب الغسل أيضا هو موت المسلم، فقد أجمع عامة الفقهاء على وجوب غَسل المسلم إذا مات إلا الشهيد، فإنه له أحكاما خاصة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *