Share Button

الدكروري يكتب عن من صلى البردين دخل الجنة
بقلم / محمد الدكرورى

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي عن وقت صلاة العصر أنه يدخل بصيرورة ظل الشيء مثله بعده فيء الزوال، ويمتد إلى غروب الشمس، فعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر” رواه الجماعة، وفى روايه أخرى ” من صلى من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس ثم صلى ما تبقى بعد غروب الشمس لم يفته العصر ” رواه البيهقى، وينتهي وقت الفضيلة والاختيار باصفرار الشمس، وعلى هذا يحمل حديث جابر وحديث عبد الله بن عمر والمتقدمين، وأما تأخير الصلاة إلى ما بعد الاصفرار فهو وإن كان جائزا إلا أنه مكروه إذا كان لغير عذر، فعن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

” تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا، لا يذكر الله إلا قليلا ” رواه الجماعة، إلا البخاري، وابن ماجة، وقد قال النووي في شرح مسلم، قال أصحابنا للعصر خمسة أوقات، وهما وقت فضيلة، واختيار، وجواز بلا كراهة، وجواز مع كراهة، ووقت عذر، فأما وقت الفضيلة فأول وقتها، ووقت الاختيار، يمتد إلى أن يصير ظل الشئ مثليه، ووقت الجواز إلى الاصفرار، ووقت الجواز مع الكراهة حال الاصفرار إلى الغروب، ووقت العذر، وهو وقت الظهر في حق من يجمع بين العصر والظهر، لسفر أو مطر، ويكون العصر في هذه في غزوة فقال صلى الله عليه وسلم ” بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإن من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله ” رواه أحمد وابن ماجة.

وقد قال ابن قيم الجوزية الترك نوعان، وهما ترك كلي لا يصليها أبدا، فهذا يُحبط العمل جميعه، وترك معين، في يوم معين، فهذا يحبط عمل اليوم، وقد قال بعض العلماء بأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى في قول الله عز وجل “حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين” وعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون” وعن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه أن رسول الله قال “من صلى البردين دخل الجنة” وقد قال ابن حجر، أن البردين.

هما صلاة الفجر وصلاة العصر، وسميا بذلك لأنهما يفعلان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء، وقد حذرنا الله عز وجل، من التهاون فى الصلاه، ومن حسابها العسير يوم القيامه فقال تعالى “يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون” وقال بعض المفسرين، فى هذه الآيه هم الذين يسمعون حي على الفلاح ولا يستجيبون، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بين الرجل و الكفر ترك الصلاة” وقال أيضا ” العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تتركن صلاة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله”

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *