Share Button

الدكروري يكتب عن وفاة الصحابي حُويطب
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة عن الصحابي الجليل حُويطب بن عبد العُزّى الكثير والكثير، وروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال باع حويطب داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار، فقيل له يا أبا محمد أربعين ألف دينار؟ قال وما أربعون ألف دينار لرجل عنده خمسة من العيال، قال عبد الرحمن بن أبي الزناد هو والله يومئذ يُوفر عليهم القوت في كل شهر، وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد عمر بن الخطاب، وروى أبو نجيح عن حُويطب أن امرأة جذبت أمَتها وقد عاذت منها البيت، فشلت يدها، فلقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء، وحديثه في الموطأ في صلاة القاعد، ومات حويطب بالمدينة آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل بل مات سنة أربع وخمسين من الهجرة، وهو ابن مائة وعشرين سنة.

وله حديث واحد رواه البخاري ومسلم، والنسائي من حديث السائب بن يزيد عنه عن عبد الله بن السعدي، عن عمر في العمالة، وهو من عزيز الحديث لأنه اجتمع فيه أربعة من الصحابة رضي الله عنهم، وهكذا هو الصحابى الجليل حويطب بن عبد العزى القرشي العامري، المعمر وهو من الصحابة الذين أسلموا يوم الفتح، وهو أحد الذين أمرهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، بتجديد أنصاب حدود حرم الله تعالى، وهو أحد من دفن الخليفه الراشد الثالث عثمان بن عفان ليلا، وقيل أنه قد باع من معاوية بن أبى سفيان دارا له بالمدينة بأربعين ألف دينار، وكان حميد الإسلام، وقيل أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقد مات سنة أربع وخمسين بعد الهجرة النبوية الشريفة وقيل سنة اثنتين وخمسين بعد الهجرة، وقد سار إلى الشام مجاهدا.

وكان حميد الإسلام، وكان ابنه هو الصحابي أَبو سفيان بن حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس الذى اسلم معه يوم الفتح، وكان حويطب قد عمّر دهرا طويلا، ولهذا جعله الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، في النفر الذين جددوا أنصاب الحرم، وقد شهد بدرا مع المشركين، ورأى الملائكة يومئذ بين السماء والأرض، وشهد الحديبية وسعى في الصلح، ولما كان عمرة القضاء فى السنة السابعه من الهجرة، كان هو وسهيل بن عمرو هما اللذان أمرا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالخروج من مكة، فأمر بلال أن لا تغرب الشمس وبمكة أحد من أصحابه، وهو الذى قال عن نفسه، وفي كل هذه المواطن أهم بالإسلام، ويأبى الله إلا ما يريد، فلما كان زمن الفتح خفت خوفا شديدا وهربت فلحقني أبو ذر الغفارى وكان لي خليلا في الجاهلية.

فقال يا حويطب مالك؟ فقلت خائف، فقال لا تخف فإنه أبر الناس وأوصل الناس، وأنا لك جار فاقدم معي، فرجعت معه فوقف بي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء ومعه أبو بكر وعمر، وقد علمني أبو ذر أن أقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فلما قلت ذلك قال حويطب؟ قلت نعم، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم “الحمد لله الذي هداك” وقد سُر بذلك صلى الله عليه وسلم واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا، وشهدت معه حنينا والطائف، وأعطاني من غنائم حنين مائة بعير، ثم قدم حويطب بعد ذلك المدينة فنزلها وله بها دار.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *