Share Button

الدكروري يكتب عن يزيد بن معاوية في الصوائف

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، حيث قيل أنه سار الخليفة يزيد بن معاوية على خطة أبيه معاويه في الصوائف، ففي عام واحد وستين للهجرة، أرسل مالك بن عبد الرحمن الخثعمي إلى أرض الروم، ثم أرسل يزيد صائفة بقيادة مالك بن عبد الله إلى مدينة قونية، وهى مدينة تركية، وهي محافظة تحمل نفس الاسم تقع في وسط جنوب الأناضول، وقد بلغت ذروة مجدها عندما كانت عاصمة الدولة السلاجوقية قبل الغزو المغولي، وبها موقع معركة قونية التي انتصر فيها الجيش المصري على العثمانيين، وفى عهد يزيد بن معاويه، شارك فيها الخثعمي، ومالك الخثعمي، وهو أبو حكيم، ويعرف بمالك السرايا، أو مالك الصوائف، وقد ولي الصوائف وهى الحملات الصيفية، في زمن معاوية بن أبي سفيان، ثم في زمن ابنه يزيد.

ثم في زمن عبد الملك بن مروان، وقد مات غازيا في أرض الروم، وقيل أنه كسر المسلمون على قبره أربعين لواء حدادا عليه، وكان قد قاد جيوش الصوائف أربعين سنة، وكان يقال له صحبة، ولم يصح أي لم يثبت أنه كان صحابيا، وقيل أنه كان صالحا كثير الصلاة بالليل، وقيل لم يكن له صحبة، وإنما كان من التابعين، والله أعلم، وكذلك أرسل صائفة أخرى في عام اثنين وستين للهجرة بقيادة الحصين بن النمير السكوني، والحصين بن النمير بن نائل السكوني الكندي كان قائدا عسكريا في الدولة الأموية، وأما عن تفاصيل حياته فهى غير معروفة إلا أنه قاتل في موقعة صفين وكان قائد قسم من جيش مسلم بن عقبة الذي استباح المدينة المنورة ثم قاد بقية الجيش عقب وفاة ابن عقبة المري وفق رغبة يزيد بن معاوية.

وحاصر عبد الله بن الزبير وضرب الكعبة بالمنجنيق، وقاتل في ثورة التوابين وقتل حبيب بن مظاهر الأسدي وعلق رأسه على رقبه حصانه، وقد كان له دور كبير في جمع القبائل اليمانية في الشام لنصرة مروان بن الحكم وله أثر بارز في معركة مرج راهط، وقد أختلفت المصادر في وفاته فمن الإخباريين من قال أنه قتل، من قبل إبراهيم بن الأشتر النخعي، متأثرا بجراح أصابته ومنهم قال أنه قُتل خلال ثورة المختار الثقفي، وفي نفس العام غزا عبد الله بن أسد بن كرز القسري، قيسارية، وفي عام أربعه وستين للهجرة غزا يزيد بن أسد أرض الروم، ويزيد بن أسد بن كرز البجلي، هو ابن الصحابي أسد بن كرز بن عامر، وهو وجد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري أمير العراق لهشام بن عبد الملك.

وهو قائد يماني من الشجعان وذوي الرأي، وخرج مع بعوث المسلمين إلى الشام، فسكن دمشق وكان فيها من ثقات معاوية وخاصته، ولما حوصر عثمان بن عفان في المدينة، هب يزيد من دمشق لنجدته بأربعة آلاف فارس من بجيلة الذين بالشام، فوصلها بعد مقتل عثمان، وقيل أنه كلمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم “يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك” وفي عام اثنين وستين للهجرة غزا سلم بن زياد، خوارزم فغنم مالا كثيرا، ثم اتجه إلى سمرقند فصالحوه، وسلم بن زياد بن أبيه، وهو أمير أموي، كنيته أبو حرب، وقد كانت إقامته بالبصرة، وقد ولاه يزيد بن معاوية خراسان سنة واحد وستين من الهجره، فذهب إليها، وغزا سمرقند، وكان جوادا، وقد أحبه الناس ومدحه الشعراء.

 

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *