Share Button

الدكروري يكتب عن أصل ومولد الإمام الرافعي القزويني 

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام أبو القاسم الرافعي القزويني وهو عبد الكريم ابن أبي الفضل، وقال وحكى ابن كثير قولا إنه منسوب إلى أبي رافع مولى النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، وولد أبو القاسم الرافعي سنة خمسمائة وخمس وخمسين من الهجرة، وقال الذهبي ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وذكر ابن الملقن أن مولده تقريبا سنة ست وخمسين وخمسمائة، وعلل ذلك بأن الرافعي قال في الأربعين التي خرجها في الرحمة أنه روى عن والده حضورا وهو في الثالثة، سنة ثمان وخمسين، فيكون مولد الرافعي على هذا تخمينا سنة ست وخمسين وخمسمائة لكن كانت ولادته في آخر السنة، بما يعني أن السنة التي ولد فيها لم يحسب منها إلا فترة وجيزة من آخرها. 

 

كما قال الرافعي في كتاب التدوين كان والدي يقول لي ولدتك بعد ما جاوزت الأربعين، وولدت في أواخر العاشر من شهور سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وكانت ولادته في قزوين، إحدى المدائن بـأصبهان، وينسب الرافعي إلى قزوين، فيقال له القزويني، نسبة إليها وقد ذكرها الرافعي في كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقروين، وقال أصلها بالفارسية “كشوين” ويقال لها بالعربية “قزوين” وقال ابن الملقن وقَزوين هي مدينة معروفة، كذا قاله ابن السمعاني وقال غيره هي مدينة كبيرة في عراق العجم، عند قلاع الإِسماعيلية، ونشأ أبو القاسم الرافعي في كنف والديه، في أسرة تهتم بالعلم، فقد كان والده مدرسا وفقيها له مجلس للتفسير ورواية الحديث بقزوين، وكان المتعلمون يتوافدون عليه للأخذ عنه. 

 

فاهتم والده بتعليمه منذ صغره، فتعلم القرآن، والحديث، واللغة العربية، وغيرها، وتفرغ لطلب العلم وتحصيله، في مراحل التعليم الأولى، وقد كان يحضر مجلس أبيه، مع المتعلمين ورواة الحديث، وسمع الحديث عن والده، حينما كان له من العمر ثلاث سنوات، قال الذهبي وغيره قال الرافعي “سمعت من أبي حضورا في الثالثة، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة” بالإضافة إلى أن أمه ووالديها كانوا من أهل العلم والفقه والحديث، وتعلم عند أبيه الحديث والتفسير والفقه، وقرأ الحديث بالرواية عن والده سنة خمسمائة وتسع وستين من الهجرة، وقال الذهبي وقرأ على أبيه سنة تسع وستين، وكان والده محمد بن عبد الكريم من كبار علماء قزوين، فدرس وتفقه على يديه.

 

كما قرأ الحديث عند خال والدته أحمد بن إسماعيل الطالقاني، وعند غيرهما من علماء عصره، أخذ القرآن والحديث واللغة، وغيرها من العلوم، حتى أصبح بارعا في علم التفسير والحديث، وأصول الفقه وفروعه، وكان مشتغلا بالعلم، مهتما بالتعليم منذ أن كان في صباه، وقد كانت عادة الناس ذلك الحين تعليم الصغار فيما يسمى بالكتاب، لتعليم القراءة والكتابة، قبل الالتحاق بمجلس تعليم الكبار، وقد كان الرافعي يستمع للحديث بالحضور في مجلس والده، الذي كان يرأس مجلس الحديث وينقل عنه الرواة.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *