Share Button

الدكروري يكتب عن الإمام أبو حنيفة مع أبو جعفر المنصور

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن نشأة الإمام أبي حنيفة النعمان صاحب المذهب الحنفي، وقيل أنه لما ولي أبو جعفر المنصور خلافة العباسيين طلب من الإمام أبي حنيفة أن يكون قاضي القضاة، وهذا منصب له أوزار كثيرة كما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان، فرفض ذلك، فأقسم المنصور أن يكون أبو حنيفة القاضي، وأقسم أبو حنيفة النعمان ألا يستلم ذلك المنصب، فحبسه المنصور وأذاقه من الويلات في سجنه ما لا يحتمله من هو في ريعان الشباب بل أن يحتمله ابن السبعين عاما، فتوفي رحمه الله في سجنه، وكان ذلك سنة مائة وخمسون من الهجرة بعد أن قضى حياته عابدا صائما ساجدا راكعا وقد حج خمسا وخمسين مرة.

 

وكان يختم القرآن في كل يوم مرة، وعندما مات صلى عليه الناس ست مرات لشدة ازدحامهم عليه، وهكذا ولد الإمام أبو حنيفة النعمان في بغداد بالعراق وهو مؤسس المذهب الحنفي للشريعة الإسلامية والفقه، وأصبحت مدرسته في النهاية واحدة من أربع مدارس رئيسية للفقه الإسلامي السني ، جنبا إلى جنب مع المالكي والشافعي والحنبلي، وكان لأبي حنيفة اهتمام كبير بالدين منذ صغره، وجد نفسه في رحلة حج في سن الرابعة عشرة تقريبا، ومع تقدمه في السن، درس على يد العديد من المعلمين الذين يحظون باحترام كبير في جميع أنحاء العراق بما في ذلك هشام بن عروة الذي كان تلميذ جعفر الصادق، وكان أبو حنيفة النعمان ، المعروف أيضا باسم الإمام أبو حنيفة، فقيها ورجل دين سني. 

 

وحكاية حصوله على هذا اللقب أنه كان يسافر وينام نهارا ويدرس ليلا، سُمي بأبي حنيفة لأن الناس ظنوا أنه كان يسهر طوال الليل يدرس الحديث, وسمي النعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس، وكان يدعو للأخذ بالرأي، فهو عارف بأحوال الحياة، مستوعبا ثقافة من سبقوه ومن عاصروه، شديدا على أهل الباطل، مرير السخرية، واسع العلم، وهو الذي تجرد لفرض المسائل وتقدير وقوعها وفرض أحكامها بالقياس، وفرع للفقه، وقد تبعه معظم الفقهاء، وكان الإمام أبو حنيفة النعمان عالما وفقيها في الإسلام، وعُرف بالإمام أبو حنيفة لخبرته في مجال الشريعة الإسلامية، فلم تقتصر معرفته على القانون بل امتدت أيضا إلى علوم أخرى مثل التفسير القرآني والقواعد والتاريخ الإسلامي المبكر.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *