Share Button

الدكروري يكتب عن الإمام العلامة مفتي خراسان

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام أبو المظفر السمعاني وهو الإمام العلامة مفتي خراسان شيخ الشافعية منصور بن محمد، وقيل أن أبو المظفر كان على مذهب أبو حنيفة لكن عندما قابل الإمام في مكة انتقل إلى مذهب الشافعية، وبعد تحوله وخروجه عن مذهب أبو حنيفة تعرض إلى عدة مضايقات، فرحل إلى طوس ثم رحل إلى نيسابور واستقبله الوزير هناك بطريقة عظيمة، وظل معه فترة ثم عقد مجلس للتذكير ثم سافر إلى مرو، وقام بالتدريس في المدرسة الشافعية، ولقد حقق أبو المظفر السمعاني الكثير من الإنجازات في التاريخ الإسلامي، فهو إمام وعالم كبير في الفقه وعلم الحديث وفي كافة العلوم الإسلامية والعربية، ولقد درس في عدة مساجد وتتلمذ على يده عدد كبير من الشباب. 

 

الذين استفادوا من عمله كثيرا، وذلك يعود أنه تتلمذ على يد عدد كبير من العلماء المميزين، وكما يمتلك أبو المظفر السمعاني علوم غزيره فهو عالم كبير وفقيه ولديه علم واسع في تفسير القرآن الكريم وعلم الأحاديث والأصول الدينية، وقام بعمل عدة مناظرات بينه وبين كبار العلماء، وهذا ما جعل منه ثقل كبير في العلوم الإسلامية المختلفة، وقام أبو المظفر السمعاني بتأليف عدة كتب في الكثير من المجالات الدينية، ومن بينهم هذه الكتب هي البرهان في الخلاف، والاصطدام، وتفسير القرآن، ومنهاج أهل السنة، وقواطع الأدلة، والرد على القدرية، والرسالة القوامية، والانتصار لأصحاب الحديث، ويوجد الكثير من العلماء الذين تحدثوا كثيرا وبثناء عن العالم الجليل أبو المظفر السمعاني، فقال الإمام أبو علي بن الصفار. 

 

إني إذا ناظرت أبا المظفر فكأني قد ناظرت رجلا من أئمة التابعين مما أرى عليه من آثار الصالحين، كما قال عنه أبو سعد لقد حدثنا أبو الوفاء عبد الله بن محمد، وحدثنا أبوك أبو بكر ليقول لقد سمعت أبي يقول ما حفظت شيئا فنسيته، كما قال أبو سعد أيضا عنه لقد سمعت أبا الأسعد بن القشيري يقول لقد سئلت جدك بحضور والدي عن الأحاديث الصفات فقال لي عليكم بدين العجائز، وكما قال عنه الحسين بن أحمد الحاجي، لقد خرجت مع أبي المظفر إلى الحج، كلما دخلنا بلدة نزل على الصوفية وطلب منهم الحديث، ولم يزل يقول في دعائه في كل مرة اللهم بين لي الحق، فلما دخلنا مكة، نزل على أحمد بن علي بن أسد وصحب سعدا الزنجاني حتى أصبح محدثا، وحج على البرية أيام انقطع الركب. 

 

فأخذ هو وجماعة فصبر إلى أن خلصه الله من الأعراب وحج وصحب الزنجاني، وكان يقول أسرونا فكنت أرعى جمالهم فاتفق أن أميرهم أراد أن يزوج بنته فقالوا نحتاج أن نرحل إلى الحضر لأجل من يعقد لنا فقال رجل منا هذا الذي يرعى جمالكم فقيه خراسان، فسألوني عن أشياء ، فأجبتهم وكلمتهم بالعربية فخجلوا واعتذروا فعقدت لهم العقد وقلت الخطبة ففرحوا وسألوني أن أقبل منهم شيئا فامتنعت فحملوني إلى مكة وسط العام.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *