Share Button

الدكروري يكتب عن حياة الإمام أبو القاسم الرافعي الأسرية

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام أبو القاسم الرافعي القزويني وهو عبد الكريم ابن أبي الفضل وكانت والدته هي صفية بنت الإمام أسعد الزاكاني، وتزوجها والده وعمره قد قارب الأربعين سنة، وكان زفافها إليه في شهر صفر، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة هجرية وترجم لها ابنها أبو القاسم الرافعي في كتاب الأمالي، وذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتاب التلخيص الحبير ضمن ترجمته للرافعي فقال وقال الرافعي عن والدته في أماليه، والدتي صفية بنت الإمام أسعد الزاكاني رحمهما الله كانت تروي الحديث عن إجازة جماعة من مشايخ أصبهان، وبغداد، ونيسابور، عني بتحصيل أكثرها خالها أحمد ابن إسماعيل، قال لا أعرف امرأة في البلد كريمة الأطراف في العلم مثلها، فأبوها كان حافظا للمذهب. 

 

والأقوال، والوجوه فيه، المستقرب منها، والمستبعد، ماهرا في الفتوى، مرجوعا إليه، وقال ثم هي ويعني والدته في نفسها متدينة خائفة، وبما لا بد منه من الفروض عارفة، قارئة لكتاب الله، كثيرة الخير، رقيقة القلب، سليمة الجانب، تحمل الكل، وترغب في المعروف، وتحسن إلى اليتامى، تلي خيرا، وتولي جميلا ما استطاعت إليهما سبيلا، وكانت قد ابتليت بعدة بنات، أنفقت واسطة العمر عليهن، حتى استكملن من أدبهن، مضين لسبيلهن فتركنها ثكلى بهن، ولله ما أخذ، وله ما أعطى، ولا راد لما حكم وقضى وأمها هي زليخا بنت القاضي إسماعيل بن يوسف وكانت فقيهة يراجعها النساء فتفتي لهن لفظا وخطا، سيما فيما ينوبهن ويستحين منه كالعدة والحيض، وأخواها من معتبري الأئمة المشهورين في البلد.

 

وجدّها هو القاضي إسماعيل ابن يوسف وهو من أهل العلم، والحديث، والجدّ في العبادة، وكان قد تفقه على القاضي، الشهيد أبي المحاسن الروياني، وسمع منه الحديث، وكان شيوخ أبي القاسم الرافعي كثيرون، فقد تعلم منهم، وروى عنهم، إلا أنه كان لوالده النصيب الأكبر في تعليمه، فقد كان والده يتولى مجالس للتفسير ورواية الحديث، والفقه، والدروس التعليمية، فأخذ عن والده الكثير، وعن خال والدته أحمد بن إسماعيل الطالقاني، أبو الخير أحمد ابن إسماعيل ابن يوسف ابن محمد ابن العباس رضي الدين أبو الخير الطالقاني القزويني وقد ذكر تاج الدين السبكي في ترجمته للرافعي أنه سمع الحديث من جماعة منهم أبوه، وأبو حامد عبد الله ابن أبي الفتوح ابن عثمان العمراني، والخطيب أبو نصر حامد ابن محمود الماوراء النهري. 

 

والحافظ أبو العلاء الحسن ابن أحمد العطار الهمذاني، ومحمد ابن عبد الباقي ابن البطي، والإمام أبو سليمان أحمد ابن حسنويه وغيرهم، وحدث بالإجازة عن أبي زرعة المقدسي وغيره، وقرأ الحديث على والده، محمد بن عبد الكريم الرافعي، قال في الأربعين أخبرني والدي بقراءتي عليه سنة تسع وستين وخمسمائة، وذكره ابن الملقن، في كتاب البدر المنير، وعلى خال والدته أحمد بن إسماعيل الطالقاني، وقرأ الحديث على الشيخ أبي بكر عبد الله ابن إبراهيم ابن عبد الملك وروى عن أبيه وعن خال والدته أحمد بن إسماعيل الطالقاني، وسمع ببغداد من محمد ابن عبد الباقي ابن أحمد ابن سلمان أبو الفتح البغدادي الحاجب مسند العراق، المعروف بابن البطي، وسمع منه في بغداد، وروى عنه، وسمع بهمدان من الحسن ابن أحمد ابن الحسن ابن أحمد بن محمد العطار الهمذاني، ومن كبار الحفاظ، وروى عنه.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *