Share Button

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب أهوال القيامة

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن شيخ أهل مصر عبد الله بن وهب وهو أبو محمد الفهري، وقيل أنه كان من تلاميذه، أحمد بن صالح المصري، والربيع بن سليمان الجيزي، والربيع بن سليمان المرادي، وسحنون بن سعيد، وسعيد بن منصور، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، والليث بن سعد، ويونس بن عبد الأعلى الصدف، وكان من مصنفاته، هو كتاب أهوال القيامة، والموطأ، وسماه النديم “الموطأ الصغير” وقال الذهبي “موطأ ابن وهب كبير لم أره” والقدر وما ورد في ذلك من الآثار، الجامع، وقد صدر بتحقيق ميكلوش موراني، والبيعة، والمناسك، والمغازي، والردة، وتفسير غريب الموطأ. 

 

وقد لقبه الإمام سفيان بن عيينة بشيخ أهل مصر، سمع ابن وهب من شيوخ مصر والحجاز والعراق، قد قيل إن شيوخه الذين أخذ عنهم يزيدون عن أربعمائة، إلا أنه أطال الجلوس عند الإمام مالك، حيث تعلم على يديه حتى صار عالما، وكان يحبه الإمام مالك ويقدّره حتى قيل إنه ما نجا أحد من زجر الإمام مالك إلا ابن وهب، وقد كان يلقبه بالفقيه، وكان يسمح له بالكتابة عنه ثم لا يجد مانعا لمراجعة ما كتبه عليه، وكان ابن وهب أحد ناشري المذهب المالكي في مصر، وقد عُرف ابن وهب بكثرة رواية الأحاديث، وعندما كان الناس يختلفون في شيء على الإمام مالك كانوا ينتظرون قدوم ابن وهب من مصر ليسألوه، وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل، قال ابن وهب يفصل السماع من العرض. 

 

ما أصح حديثه وأثبته، وقد كان يسيء الأخذ، لكن ما رواه أو حدث به، وجدته صحيحا، وقال يحيى بن معين ثقة، وقال خالد بن خداش قرئ على عبد الله بن وهب كتاب أهوال يوم القيامة وهو من تأليفه، فخر مغشيا عليه، قال فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام رحمه الله تعالى، وعن سحنون الفقيه قال كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثا، ثلثا في الرباط، وثلثا يعلم الناس بمصر، وثلثا في الحج، وذكر أنه حج ستا وثلاثين حجة، وعن عبد الله بن وهب قال دعوت يونس بن يزيد إلى وليمة عرسي، وبلغنا أن مالكا الإمام كان يكتب إليه إلى عبد الله بن وهب مفتي أهل مصر، ولم يفعل هذا مع غيره، وقد ذكر عنده ابن وهب وابن القاسم، فقال مالك ابن وهب عالم، وابن القاسم فقيه، وقال أحمد بن سعيد الهمداني. 

 

دخل ابن وهب الحمام، فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار فغشي عليه، وقال أبو زيد بن أبي الغمر كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة نظرت لابن وهب في نحو ثمانين ألف حديث، قلت هذه رواية أخرى عن أبي زرعة، قال أبو عمر بن عبد البر جد عبد الله بن وهب هو مسلم مولى ريحانة مولاة عبد الرحمن بن يزيد بن أنيس الفهري، وقال أحمد بن عبد الرحمن بحشل طلب عباد بن محمد الأمير عمي ليوليه القضاء، فتغيب عمي فهدم عباد بعض دارنا، فقال الصباحي لعباد متى طمع هذا الكذا وكذا أن يلي القضاء ؟ فبلغ ذلك عمي، فدعا عليه بالعمى، قال فعمي الصباحي بعد جمعة.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *