Share Button

الدكروري يكتب عن صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

بقلم / محمـــد الدكــروري

 

لقد ذكرت كتب الفقة الإسلامي الكثير عن شهر رمضان المبارك، وقال علماؤنا قول ابن عباس رضي الله عنهما في رؤية الهلال وهكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي كلمة تصريح برفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبأمره، فهو حجة على أن البلاد إذا تباعدت كتباعد الشام من الحجاز فالواجب على أهل كل بلد أن تعمل على رؤيته دون رؤية غيره، وإن ثبت ذلك عند الإمام الأعظم، ما لم يحمل الناس على ذلك، فإن حمل فلا تجوز مخالفته، وقال الطبرى فى قوله هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحتمل أن يكون تأول فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم” صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته” وقال ابن العربى واختلف في تأويل قول ابن عباس هذا فقيل رده لأنه خبر واحد.

 

وقيل رده لأن الأقطار مختلفة فى المطالع، وهو الصحيح لأن كريب لم يشهد وإنما أخبر عن حكم ثبت بالشهادة، ولا خلاف في الحكم الثابت أنه يجزى فيه خبر الواحد، ونظيره ما لو ثبت أنه أهل ليلة الجمعة بأغمات وأهل بإشبيلية ليلة السبت فيكون لأهل كل بلد رؤيتهم لأن سهيل يكشف من أغمات ولا يكشف من إشبيلية، وهذا يدل على اختلاف المطالع، وأما مذهب الإمام مالك رحمه الله في هذه المسألة، فروى ابن وهب وابن القاسم عنه في المجموعة أن أهل البصرة إذا رأوا هلال رمضان ثم بلغ ذلك إلى أهل الكوفة والمدينة واليمن أنه يلزمهم الصيام أو القضاء إن فات الأداء، وروى القاضى أبو إسحاق أنه إن كان ثبت بالبصرة بأمر شائع ذائع يستغنى عن الشهادة والتعديل له فإنه يلزم غيرهم من أهل البلاد القضاء.

 

وإن كان إنما ثبت عند حاكمهم بشهادة شاهدين لم يلزم ذلك من البلاد إلا من كان يلزمه حكم ذلك الحاكم ممن هو في ولايته، أو يكون ثبت ذلك عند أمير المؤمنين فيلزم القضاء جماعة المسلمين، ومن الآيات التي تدل على الإعجاز العلمى للقرآن الكريم أيضا هو قول الله تعالى كما جاء فى سورة يونس ” هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون” فالنوم من آيات الله تعالى في خلقه، يمتن الله به عليهم، وذلك بجعل الليل سكنا ووقتا طبيعيا للنوم، ويؤكد ذلك في آيات متعددة، وقد بين الطب الحديث أن الجهاز العصبى الذانى ينقسم إلى شقين الباراسمبتاوى الذى يعمل ليلا، ويبعث الهدوء والسكينة، ويهدئ ضغط الدم، وخفقان القلب، ويعمل على اختزان الطاقة، بينما ينشط السمبتاوي نهارا.

 

وهو مسؤول عن النشاط والحركة، واستهلاك الطاقة، ويرتفع معه ضغط الدم، ويزيد التوتر، والخفقان، لذا كان هدى الله دائما هو الفطرة “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير” وأيضا من الآيات التي تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو قول الله تعالى كما جاء فى سورة الأنبياء ” وجعلنا السماء سقفا محفوظا” فقد أثبت العلم الحديث، وجود الغلاف الجوى المحيط بالأرض، والذى يحميها من الأشعة الشمسية الضارة، والنيازك المدمرة، فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوى للأرض، فإنها تستعر بفعل احتكاكها به، فتبدو لنا ليلا على شكل كتل صغيرة مضيئة، تهبط من السماء بسرعة كبيرة، قدرت بحوالى مائة وخمسون ميل في الثانية، ثم تنطفئ بسرعة، وتختفى، وهذا ما نسميه بالشهب.

 

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *