Share Button

الدكروي يكتب عن شجعان قريش وأبطالها

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت كتب السيرة النبوية الكثير عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، فهو يعتبر من شجعان قريش وأبطالها، وهو القائل، أنا عبيد الله سماني عمر خير قريش من مضى ومن غبر حاشا نبي الله والشيخ الأغر، وكان أبوه، هو أمير المؤمنين والخليفه الثانى للمسلمين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي، وهو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، والفاروق وهو ثاني الخلفاء الراشدين، ومن كبار أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرا ونفوذا.

 

وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم، وقد تولى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في الثالث والعشرين من شهر أغسطس، الموافق للثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة فى السنة الثالثة عشر من الهجرة النبويه الشريفة، وكان ابن الخطاب قاضيا خبيرا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، وهو لتفريقه بين الحق والباطل، وكان الفاروق عمر، هو مؤسس التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغا عظيما، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين.

 

وكان ذلك لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثي أراضي الامبراطورية البيزنطية، وقد تجلت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين، كما تجلت قدرته وحنكته السياسية والإدارية، عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يوما بعد يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها، وقد روى زيد بن أَسلم، عن أَبيه، أَن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ضرب ابنه عبيد الله بالدّرة، وقال “أَتكتنى بأبي عيسى؟ وهل كان له من أَب؟ وقد ولد عبيد الله بن عمر بن الخطاب.

 

في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه، وعن زيد بن أْسلم، عن أبيه، قال، خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرّا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وسهّل، وقال لهما لو أَقدر لكما على أَمر أنفعكما به لفعلت، ثم قال بلى، ها هنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤدّيان رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح، ففعلا، وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال أكلّ الجيش أسلفكما، فقالا لا، فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أدّيا المال وربحه، فأما عبد الله فسكت، وأما عُبيد الله فقال.

 

ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين لو هلك المال أو نقص لضمناه، فقال عمر أدّيا المال، فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر، يا أمير المؤمنين، لو جعلته قراضا، فقال عمر، قد جعلته قراضا، فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا عبد الله وعبيد الله نصف ربحه.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *