Share Button

الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬وقلبها‭ ‬للشباب‭

بقلم .. متولى عمر

ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أمس‭ ‬فى‭ ‬اليوم‭ ‬العالمى‭ ‬للشباب،‭ ‬يمثل‭ ‬واقعاً‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬سنوات،‭ ‬ويجسد‭ ‬حقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬وحماية‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتهديدات‭.. ‬وعبروا‭ ‬بالوطن‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬
تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حدوتة‭ ‬‮«‬مصرية‮»‬‭ ‬وحكاية‭ ‬وطن‭.. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬عانى‭ ‬الشباب‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬والإهمال‭ ‬وعدم‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وقيادة‭ ‬الوطن‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬حظى‭ ‬الشباب‭ ‬خلال‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬باهتمام‭ ‬وتمكين‭ ‬غير‭ ‬مسبوقين‭.. ‬وكانوا‭ ‬ومازالوا‭ ‬هم‭ ‬عصب‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬المصرية،‭ ‬وأهم‭ ‬أسباب‭ ‬نجاح‭ ‬وتفوق‭ ‬التجربة‭ ‬الملهمة‭.‬
الحقيقة‭.. ‬وليس‭ ‬غيرها‭.. ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬شعر‭ ‬بقيمته‭ ‬ودوره‭.. ‬أصبح‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الذى‭ ‬يعتبر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬العصر‭ ‬الذهبى‭.. ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬توليه‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬وتمكين‭ ‬وحوار‭ ‬وتواصل‭ ‬دائم‭ ‬معهم،‭ ‬ووضعهم‭ ‬فى‭ ‬بؤرة‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬لإسناد‭ ‬المهام‭ ‬والمسئوليات‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬لنرى‭ ‬منهم‭ ‬الوزير‭ ‬والمحافظ‭ ‬ونائب‭ ‬الوزير‭ ‬ونائب‭ ‬المحافظ‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورهم‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬قطاعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬
الشباب‭ ‬أيضاً‭.. ‬كانوا‭ ‬ومازالوا‭ ‬فى‭ ‬صدارة‭ ‬كتائب‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬وبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وحماية‭ ‬حقوقه‭ ‬وثرواته‭.. ‬منهم‭ ‬الشهداء‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬والقضاء‭ ‬والأطباء‭.. ‬الذين‭ ‬تصدوا‭ ‬لخطر‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭.. ‬لأن‭ ‬الشباب‭ ‬يشكلون‭ ‬القوة‭ ‬الضاربة‭ ‬والجسورة‭ ‬فى‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬والشرطة‭ ‬الوطنية‭.. ‬وأثبتوا‭ ‬للعالم‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬درء‭ ‬ودحر‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭.. ‬وشارك‭ ‬أيضاً‭ ‬شباب‭ ‬القضاء‭ ‬المصرى‭ ‬الشامخ‭ ‬فى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وطنهم،‭ ‬وسقط‭ ‬منهم‭ ‬شهداء‭ ‬أبرار‭.. ‬كما‭ ‬سطَّر‭ ‬شباب‭ ‬الأطباء‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الجيش‭ ‬الأبيض‭ ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭.‬
رد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لشباب‭ ‬مصر‭ ‬الاعتبار‭ ‬وراهن‭ ‬عليهم‭ ‬كثيراً‭.. ‬فربح‭ ‬الرهان،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬دائماً‭ ‬يفتح‭ ‬لهم‭ ‬قنوات‭ ‬الحوار‭ ‬والتواصل‭.. ‬ويستمع‭ ‬إلى‭ ‬آرائهم‭ ‬ومقترحاتهم‭ ‬ورؤاهم‭ ‬ويحولها‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬ومشروعات‭ ‬وواقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تقيم‭ ‬الدولة‭ ‬مؤتمرات‭ ‬وطنية‭ ‬للشباب‭ ‬يحضرها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭.. ‬ويشاركهم‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬ويطلبون‭ ‬ويسألون‭ ‬ويعرضون‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬المبدعة،‭ ‬ويشاركون‭ ‬الكبار‭ ‬فى‭ ‬صنع‭ ‬السياسات‭.. ‬أليست‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عنواناً‭ ‬رئيساً‭ ‬لجمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬تضع‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬القلب‭ ‬والعقل‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭.. ‬وتُعَوَّل‭ ‬عليهم‭ ‬قيادة‭ ‬مسيرة‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل؟‭!‬
أليست‭ ‬ثقة‭ ‬أن‭ ‬تعقد‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬مؤتمرات‭ ‬عالمية‭ ‬للشباب‭.. ‬تقديراً‭ ‬لقدرات‭ ‬شبابنا‭ ‬وأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.. ‬يطرحون‭ ‬ويتبادلون‭ ‬الإبداع‭ ‬والأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬والثقافات،‭ ‬ويثبتون‭ ‬أنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬العالم‭.. ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬كافة‭ ‬الإمكانات‭.. ‬وتهييء‭ ‬لهم‭ ‬الظروف‭ ‬المواتية‭.. ‬لمواكبة‭ ‬العصر،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭.. ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لترجمة‭ ‬إبداعاتهم‭ ‬وابتكاراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬
لم‭ ‬تشهد‭ ‬مصر‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالشباب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عانوا‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬أشد‭ ‬المعاناة‭.. ‬لكنهم‭ ‬وجدوا‭ ‬فى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬يحلمون‭ ‬به‭.. ‬ولعل‭ ‬جُل‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شباب‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬اهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬صحية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الصغر،‭ ‬وحتى‭ ‬باقى‭ ‬العمر‭.. ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬لبناء‭ ‬إنسان‭ ‬مصرى‭ ‬يتمتع‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة،‭ ‬ولعل‭ ‬أيضاً‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬ورعاية‭ ‬المواهب‭ ‬والإبداع‭.. ‬وتقديم‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬وحديث‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬يواكب‭ ‬العصر‭ ‬ويهتم‭ ‬بتنمية‭ ‬العقل‭ ‬والفكر‭ ‬والإبداع،‭ ‬وليس‭ ‬الحفظ‭ ‬والتلقين‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬مصر‭.. ‬وبناء‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطنى‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬صحيحة‭ ‬وتعزيز‭ ‬وتنشيط‭ ‬الاستثمار‭ ‬والأخذ‭ ‬بأسباب‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬فتح‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬للشباب‭.‬
الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تشيد‭ ‬أعظم‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.. ‬هدفها‭ ‬تغيير‭ ‬واقع‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وخلق‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬أمام‭ ‬الشباب‭ ‬وتوفير‭ ‬ملايين‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬لهم‭ ‬فى‭ ‬المجالات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والاتصالات‭ ‬والمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬التى‭ ‬أوجدت‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭.. ‬وبناء‭ ‬أجيال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬مثل‭ ‬المهندسين‭ ‬والفنيين‭ ‬وباقى‭ ‬التخصصات‭ ‬لقيادة‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬المصرية‭.‬
الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬وقلبها‭ ‬للشباب‭.. ‬وتثق‭ ‬فيهم‭ ‬وبقدراتهم‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬جديد‭ ‬لمصر‭.. ‬فهم‭ ‬عقل‭ ‬الوطن‭.. ‬وسواعده‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والنهوض‭.‬

وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬ثقتى‭ ‬مطلقة‭ ‬فى‭ ‬شباب‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬حماسهم‭ ‬وعزيمتهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلمنا‭ ‬الأصيل‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬العزة‭ ‬والفخر‭ ‬والكرامة‭.. ‬وهذه‭ ‬الثقة‭ ‬متوهجة‭ ‬ومتجسدة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬ترى‭ ‬الشباب‭ ‬يشاركون‭ ‬بهمة‭ ‬وحماس‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.. ‬ويحظون‭ ‬بالتكريم‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بهم‭ ‬لأنهم‭ ‬رفعوا‭ ‬راية‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬الرئاسى‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لشباب‭ ‬مصر‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬ميداليات‭ ‬فى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬وإطلاق‭ ‬أسمائهم‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬سواء‭ ‬الطرق‭ ‬والمحاور‭ ‬والكباري‭.. ‬يجسد‭ ‬اعتزاز‭ ‬وثقة‭ ‬الدولة‭ ‬وفخرها‭ ‬بشبابها‭ ‬ودعمها‭ ‬المطلق‭ ‬لهم‭.. ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الإمكانات‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والبطولات‭.‬
إن‭ ‬اهتمام‭ ‬الوطن‭ ‬بشبابه‭ ‬ليس‭ ‬أمراً‭ ‬عشوائياً‭ ‬أو‭ ‬ارتجالياً‭ ‬ولكنه‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وعلم،‭ ‬حيث‭ ‬يحظون‭ ‬بتربية‭ ‬وتأهيل‭ ‬لخلق‭ ‬أجيال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬القيادة‭ ‬والنهوض‭ ‬بالوطن‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحرص‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ويتابعه‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬قدراتهم‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬للقيادة‭ ‬إيماناً‭ ‬بأنهم‭ ‬ركيزة‭ ‬المستقبل‭.‬ يولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬عبقرية‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬بالاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الشباب‭ ‬وتنمية‭ ‬مهاراتهم‭ ‬ومواكبتهم‭ ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬والتسلح‭ ‬بمتطلبات‭ ‬العصر‭ ‬للمساهمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مسيرته‭.‬
الشباب‭ ‬أيضاً‭ ‬ردوا‭ ‬الجميل‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتهم‭ ‬الجادة‭ ‬والعظيمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬مصر‭ ‬وحمايتها،‭ ‬أو‭ ‬تسلحهم‭ ‬بالوعى‭ ‬والفهم‭ ‬والإدراك‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬أفكار‭ ‬الظلام‭ ‬والضلال‭ ‬والتطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ويساهمون‭ ‬فى‭ ‬تحصين‭ ‬عقول‭ ‬الناس‭.. ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬تغير‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬ولعل‭ ‬قيادتهم‭ ‬لمشروع‭ ‬القرن‭ ‬‮«‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصري‮»‬‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬البرنامج‭ ‬الرئاسي،‭ ‬ومبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬نموذج‭ ‬لفكر‭ ‬الدولة‭ ‬ورؤيتها‭ ‬الثاقبة‭ ‬التى‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وقيادة‭ ‬المستقبل‭.. ‬فهم‭ ‬ركيزة‭ ‬النجاح‭ ‬ومفتاح‭ ‬النصر‭ ‬وبُناة‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬ورمز‭ ‬العطاء‭ ‬والفداء‭.. ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬نفخر‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬فهم‭ ‬بالفعل‭ ‬عنوان‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬

الشباب‭ ‬هم‭ ‬عُدة‭ ‬وعتاد‭ ‬وذخيرة‭ ‬الوطن،‭ ‬بهم‭ ‬تبنى‭ ‬الأمم‭.. ‬وبعقولهم‭ ‬يصاغ‭ ‬مستقبله‭.. ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬تبذل‭ ‬جُل‭ ‬جهودها‭.. ‬وتقدم‭ ‬عظيم‭ ‬إمكاناتها‭ ‬وقدراتها‭.. ‬وتبدع‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬الفرص‭ ‬لأبنائها‭ ‬من‭ ‬الشباب‭.. ‬فإن‭ ‬الشباب‭ ‬أيضاً‭ ‬عليهم‭ ‬مسئولية‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وحماية‭ ‬الوطن‭ ‬والتسلح‭ ‬بالعلم‭.. ‬وبناء‭ ‬القدرات‭.. ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭.. ‬والتزود‭ ‬بالمعرفة‭ ‬والعلم‭ ‬ومواكبة‭ ‬العصر‭ ‬وعلومه،‭ ‬وما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.. ‬فقوة‭ ‬الشباب‭.. ‬هى‭ ‬قوة‭ ‬للدولة‭ ‬وللمستقبل‭.‬
الشباب‭ ‬أيضاً‭ ‬أمام‭ ‬حالة‭ ‬الانكشاف‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لدُعاة‭ ‬التشدد‭ ‬والتطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬والمتاجرين‭ ‬والمتلاعبين‭ ‬بعقول‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬جماعات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والضلال‭ ‬والخيانة‭.. ‬عليهم‭ ‬ألا‭ ‬يسمحوا‭ ‬لأحد‭ ‬بأن‭ ‬يختطف‭ ‬عقولهم‭ ‬أو‭ ‬يزيف‭ ‬وعيهم‭ ‬أو‭ ‬يغرر‭ ‬بهم‭.. ‬لذلك‭ ‬فالتسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬استقاء‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات،‭ ‬وصحيح‭ ‬الدين‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬موثوقة،‭ ‬وهناك‭ ‬مؤسسات‭ ‬وطنية‭ ‬شامخة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬ويثق‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬الأزهر‭ ‬أو‭ ‬استقاء‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخبار‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الأصلية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬محترمة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الشفافية‭ ‬والمصداقية،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اختيارهم‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقعوا‭ ‬فريسة‭ ‬فى‭ ‬أيادى‭ ‬المتاجرين‭ ‬والمأجورين‭ ‬والمجندين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والتآمر‭.‬
مصر‭ ‬تنتظر‭ ‬من‭ ‬شبابها‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير،‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬بعينه‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭: ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والهندسة‭ ‬والفن‭ ‬والإبداع‭ ‬والرياضة‭.. ‬ولا‭ ‬أستثنى‭ ‬أى‭ ‬مجال‭.. ‬وتثق‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬قدرة‭ ‬شباب‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬وتشريف‭ ‬الوطن‭ ‬ورفع‭ ‬رايته‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وأيضاً‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬دفع‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬المقدمة‭ ‬بما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬ابتكارات‭ ‬ومواهب‭ ‬وإبداعات‭ ‬واختراعات‭ ‬ومواكبة‭ ‬للتطور‭.‬ لولا‭ ‬إيمان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالشباب‭ ‬وتمكينهم‭.. ‬ما‭ ‬لعب‭ ‬الشباب‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.. ‬فهم‭ ‬طاقة‭ ‬الوطن‭ ‬ومصدر‭ ‬قوته‭ ‬وإلهامه‭.. ‬ويشكلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60٪‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬مصر‭.. ‬وهذا‭ ‬الإيمان‭ ‬ترجم‭ ‬إلى‭ ‬الدفع‭ ‬بهم‭ ‬فى‭ ‬المناصب‭ ‬والمواقع‭ ‬التنفيذية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وفتحت‭ ‬الدولة‭ ‬أحضانها‭ ‬للشباب‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬النتائج‭ ‬بما‭ ‬يفوق‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭.. ‬وكان‭ ‬الأداء‭ ‬ملحمياً‭ ‬ومبهراً‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭.‬ ومن‭ ‬فرط‭ ‬اهتمام‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالشباب‭ ‬جاءت‭ ‬تجارب‭ ‬مبدعة‭ ‬مثل‭ ‬تنسيقية‭ ‬شباب‭ ‬الأحزاب‭ ‬والسياسيين‭.. ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬إصلاح‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭.. ‬وتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬مشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬تنسيقية‭ ‬شباب‭ ‬الأحزاب‭ ‬فى‭ ‬البرلمان‭ ‬المصرى‭ ‬‮«‬نواب‮»‬‭ ‬و«شيوخ‮»‬،‭ ‬فاعلة‭ ‬ومثمرة‭ ‬لتقديم‭ ‬النموذج‭ ‬القدوة‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬السياسى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شباب‭ ‬ربما‭ ‬اختلفت‭ ‬أفكارهم‭ ‬وتوجهاتهم،‭ ‬لكنها‭ ‬اتفقت‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬ومصلحته‭ ‬وتقدمه‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭.. ‬ولعلنا‭ ‬نتوقف‭ ‬أيضاً‭ ‬أمام‭ ‬شباب‭ ‬البرنامج‭ ‬الرئاسى‭ ‬الذى‭ ‬أطلقه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬لتأهيل‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬القيادة‭ ‬والعمل‭ ‬التنفيذى‭ ‬لخلق‭ ‬قاعدة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬والكوادر‭ ‬الشبابية‭ ‬المؤهلة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬سياسياً‭ ‬وإدارياً‭ ‬ومجتمعياً‭.. ‬شباب‭ ‬نفخر‭ ‬به‭ ‬ونموذج‭ ‬للشباب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يتحلى‭ ‬ويتسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والوعى‭ ‬والكفاءة‭ ‬والقدرة ‬على‭ ‬العطاء‭.‬
أيضاً‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لم‭ ‬تبخل‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬بالدعم‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬مثل‭ ‬10‭ ‬أفدنة‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬والقروض‭ ‬الميسرة‭ ‬ومشروعات‭ ‬صغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬ووفرت‭ ‬ملايين‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭.. ‬ثم‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للشباب‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬ويرعى‭ ‬مهاراتهم‭ ‬وإبداعاتهم‭ ‬وينميها‭.. ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والرياضية‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬ومشروعات‭ ‬ومواكبة‭ ‬العصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدمات‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة‭.‬
التحية‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬راعى‭ ‬الشباب‭ ‬المصري‭.. ‬الذى‭ ‬آمن‭ ‬وراهن‭ ‬عليهم،‭ ‬فحققت‭ ‬مصر‭ ‬طفرات‭ ‬وإنجازات‭.. ‬وتسلحت‭ ‬بالوعى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬أفكار‭ ‬الظلام‭ ‬والضلال‭.. ‬ووضعت‭ ‬مصر‭ ‬شبابها‭ ‬فى‭ ‬قلبها‭ ‬وعينها‭ ‬وفى‭ ‬صدارة‭ ‬أولوياتها‭ ‬واهتماماتها‭ ‬وفتحت‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬والنوافذ‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬الإهمال‭ ‬والتهميش‭.‬ تحية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬للمصريين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭.. ‬فلم‭ ‬ينس‭ ‬أحداً‭.. ‬لذلك‭ ‬يحظى‭ ‬بحب‭ ‬وتقدير‭ ‬وفخر‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *