Share Button
الرسول في غزوة الكدر “جزء 2”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع الرسول في غزوة الكدر، ولقد كانت غزوة خيبر في المحرم من السنة السابعة للهجرة، وغزوة ذات الرقاع في السنة السابعة للهجرة، وغزوة فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وغزوة حنين في شوال من السنة الثامنة للهجرة، وغزوة الطائف في شوال من السنة الثامنة للهجرة، وغزوة تبوك في رجب من السنة التاسعة للهجرة، وسوف يدور الحديث فى هذا المقال عن غزوة الكدر، وهى التى وقعت في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، وكان قد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، خبر اجتماع بني سليم على ماء لهم يقال له الكدر، ويقال قرقرة الكدر، وهي بناحية معدن بني سليم قريب من الأخضية وراء سد معونة، وفى شوال بعد بدر بسبعة أيام.
وقيل فى نصف المحرم سنة ثلاث وقعت غزوة قرقرة الكدر، والكدر هو طير فى ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع، وقد كانت وقعة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة من شهر رمضان وكان فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فى عقبه أو فى شوال بعده فلما قدم المدينة لم يقم بها الاسبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بنى سليم فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع الى المدينة ولم يلق كيدا وقيل أيضا أنه أخبر النبى صلى الله عليه وسلم، بأن جماعة من بنى سليم وغطفان تجمعوا بماء يقال له الكدر ويعرف بغزوة قرقرة الكدر فعقد النبى صلى الله عليه وسلم لواء ودفعه الى الإمام على بن أبى طالب، واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى.
وقيل ابن أم مكتوم وخرج منها فى مائتى رجل من أصحابه، وهو عبد الله بن أم مكتوم القرشي العامري هو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خال السيده خديجة بنت حويلد أم المؤمنين رضى الله عنها، وقد كان عبد الله ضريرا أعمى، وأم مكتوم هي السيدة عاتكة بنت عبد الله، وقد نزلت فيه بداية سورة عبس حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم، مشغولا بدعوة كبار وأسياد قريش فجاء إليه عبد الله يسأله فانشغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أكثر عبد الله عليه انصرف عنه النبي صلى الله عليه وسلم عابسا، وكان مؤذن رسول الله هو وبلال بن رباح، كان بلال يؤذن للصلاة مرة وهو يقيم لها والعكس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم “
وأنه هو الصحابي الذي أطلق عليه لقب الصحبة مع أنه لم ير النبي لأنه كان أعمى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستخلفه على المدينة المنورة في غزواته فيصلي بالناس ويرعى شؤونهم وقد استخلفه ثلاث عشرة مرة في الأبواء وبواط وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة السويق، وغطفان، وفي غزوة أحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع، وفي خروجه إلى حجة الوداع، وفي خروجه إلى بدر، وكان من أول من هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير فرارا بدينهم بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين، فكان هو ومصعب أول من قدم إلى المدينة من المهاجرين، وكان يتمنى الجهاد غير أن فقدانه للبصر كان يمنعه من ذلك ثم تحقق له ما يطلبه في معركة القادسية.
التي حدثت على أرض الفرس فى السنة الخامسة عشر من الهجرة، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وكان عبد الله حامل لواء المسلمين فيها وسقط فيمن سقط من الشهداء على أرض المعركة، وقد سار النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، هو وأصحابة الكرام، الى أن بلغ قرقرة الكدر فلم يرفيها أحدا فبعث بعضا من أصحابه الى أعالى الوادى وسار هو فى بطن الوادى وأقام صلى الله عليه وسلم، بها ثلاثا وقيل عشرا فلم يلق كيدا فلقى رعاة الابل فيهم غلام اسمه يسار فسألهم عن بنى سليم وغطفان قالوا لا ندرى فساقوا الابل مع الرعاة الى المدينة فلما بلغ صرارا وهو موضع بينه وبين المدينة ثلاثة أميال وقيل أن صرار هو ماء قرب المدينة محتفر جاهلى .
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *