Share Button

نشوي شطا

عقد مجمع اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان السلوكيات الصحيحة للتعامل مع اطفال التوحد بالتعاون مع مركز مهاراتى لاضطرابات ومشكلات الطفولة بمناسبة اليوم العالمى للتوحد الموافق الثاني من ابريل واستضاف فيها الأستاذ معتز عاشور اخصائى العلاج السلوكى بمستشفى الصحة النفسية ومدير مركز مهاراتى .
واكدت الاستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة ومجمع اعلام بورسعيد ان الدولة تولى اهتماما خاصا بالاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وأن الإعاقة قضية مجتمعية و يستلزم تضافر كل الجهود لمواجهتها وإن من يتصور أن الحكومة وحدها هى المسئولة عن الأمر هو مخطئ بل لابد من مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والإعلام لأن المشاركة المجتمعية أصبحت ضرورة قصوي.
و أضاف الاستاذ معتز عاشور ان مرض التوحد يعرف بأنه احد الأمراض الاضطرابية التي تصيب النمو العصبي مما يؤدي إلى إضعاف قدرة الطفل العقلية وتفاعله مع الآخرين مع وجود صعوبة كبيرة لديه في ممارسة العديد من السلوكيات والعديد من النشاطات المختلفة، وغالبا ما يبدأ هذا الاضطراب بالظهور في مرحلة الطفولة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل فتظهر العديد من الأعراض على الطفل التي يمكن من خلالها معرفة إصابته بالتوحد .
وأشار استاذ معتز الى انه تظهر علامات التّوحد لدى الأطفال المصابين بشكل بسيط إلى أن تتطور خلال أشهر قليلة فيتحول الطفل إلى شخصية عدوانية بعض الشي مع فقدهِ القدرة على تحسين جميع المهارات المختلفة وخاصة المهارة اللغوية مع امتلاك نمط معين من السلوك أو التصرف.
وفى سياق متصل أكد عاشور ان أسباب التوحد لا يوجد لها سبب واحد معين ومعروف يؤدي إلى الإصابة بالتوحد فهناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى التوحد كالأسباب الوراثية وتغير الجينات التى تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بسبب تأثير الجينات على نمو الدماغ وخلايا التواصل وأيضاً قد يعود السبب إلى بعض العوامل البيئية كالالتهابات الفيروسية فقد أكد العديد من العلماء أن هناكَ قدرة كبيرة للهواء الملوث على التّأثير بشكل كبير على المرأة الحامل كما توجد بعض الأسباب التي تتعلق بجنس الطفل وموعد ولادته فالمولود الذكر يتعرض للإصابة بمرض التوحد أكثر من الفتيات ويزداد خطر إصابة الطّفل بمرض التوحد عند ولادته في الأسبوع 26.
وعن بعض النصائح عند التعامل مع طفل التوحد أكد استاذ معتز على تقبل حالة الطفل المتوحد حيث إنه حتى الآن لا يوجد علاج يمكن أن يتخلص من هذا المرض بشكل نهائي والسعي لتحسين سلوك الطفل وعدم مقارنته بالأطفال الآخرين والصبر للحصول على نتائج مرغوبة ومحاولة تكيف الطّفل قدر الإمكان مع البيت والمدرسة والطّبيب المعالج واستخدام أسلوب المكافأة عند تعامل الطفل بسلوك جيد وتحديد وقت للاسترخاء لزيادة شعور الطفل بالأمان.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *