Share Button

كتب // وائل عباس

عندما تشاهد العالم من حولك وترى وتيرة الأحداث المتسارعة. وتلك الانهيارات التى تتعرض لها الدول وسياسة التجويع وحجب المياة وأقامة السدود لتبوير الأراضي وحرائق الغابات والمحاصيل . وحروب الدول بالوكالة على يد ميليشياتها وعلى أراض ليست طرفا في النزاع . وكم العملاء والخونة والمرتزقة الذين لا دين ولا انتماء لهم سوى مصالحهم الشخصية . وسياسة الأرهاب العالمى الذى تستخدمه الدول العظمى لتوطيد سلطانها وأفزاع الشعوب بها . ينتابك الذهول وتستشعر بأنك تندفع إلى النهاية بسرعة كبيرة لا متناهية ولا يستطيع أحدا من أيقافها .
عندها تحمد الله على استقرار الوطن الذى لولا الله عز وجل لكان أرض خصبة للنزاعات المسلحة والميليشيات التى تتخذ من مصر محطة انطلاقة لها .
ولكن الله حفظ مصر وأنعم عليها بأحد أبنائها المخلصين الذى لم يتوانى عن تحمل المسئولية رغم المخاطر وصعوبة المهمة . وشرع فى بناء القوة العسكرية للوطن من جديد بعد أن أهملها الرئيس المخلوع عمدا وخيانة وإطاعة للأعداء فينا . قام الفرعون الشجاع ببناء وتحديث القوى العسكرية حتى أصبحنا نتحكم فى مقدراتنا بل وشريكا لا بديل ولا استغناء عنه فى بناء السلام فى المنطقة بل فى العالم أجمع . عندما ترى المناورات العسكرية التى تجريها قواتنا المسلحة الباسلة فى كل الاتجاهات مع جميع دول العالم جنوبا مع السودان فى البر ومع الامريكان فى البحر الأحمر وشمالا مع اليونان وقبرص وفرنسا والمملكة المتحدة وأقصى الشمال فى البحر الأسود مع روسيا وتارة مع حلف الاطلنطى وغربا نخوض حربا خاطفة داخل ليبيا وعلى حدود تونس وشرقا نحارب الارهاب العالمى الذى اندحر عن بكرة أبيه تحت بيادات مقاتلى الجيش المصري . ومناورات مع الإمارات وباكستان وقوات جوية على جزر دولة الكويت ومقاتلات تدك صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن . قوة عسكرية تضعنا على خرائط كل الدول العظمى . ومواقف مؤثرة تجاه السياسية الدولية كان آخرها اغلاق معبر رفح بعد تعنت حركة حماس ورفضها إلا تسلم كل التحويلات والمساعدات المالية فى حسابات قادتهم الخاصة دون بقية الفصائل الأمر الذى رفضته القيادة المصرية . ولكن الحركة الأخوانية الحماسية والتى تحارب من أجل قادتها وليس من أجل الوطن قد قامت بالتعاون مع إسرائيل فى فتح معبر بيت حانون لتعويض إغلاق المعبر المصرى . فهم على أتم الاستعداد للتعاون حتى مع العدو فى سبيل مصالحهم الشخصية وهنا يسقط القناع لمدعي الوطنية والبطولة . ولكن القيادة المصرية تمتلك زمام الأمور وتعزف فى الاتجاه الصحيح .
أن السيد الرئيس صاحب الخلفية المخابراتية يعلم جيدا ما يخطط له اعدائه ويعلم كيف يحاربه ويتجنب خطورته . وقد أعلنها اليوم في مداخلة تلفزيونية على إحدى القنوات أن الهدف ليس إسقاط الأنظمة . إنما الهدف هو أسقاط الدول ونادى سيادته كما ناشدناه من قبل. بإعلام واعى من خلال أعمال فنية تبنى وتفتح الوعي الفكرى والثقافى والدينى وتدعو للإصلاح والتطوير وأعلن سيادته أن الدولة على استعداد تام بدعم تلك الأعمال المحترمة ذات الهدف والوعى .
ندعو الله مخلصين له الدين أن يحفظ مصر رئيسا وجيشا وشعبا
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *