Share Button

كتبت شيرين صابر

نظمت وزارة الشباب والرياضة ،مساء اليوم السبت ،زيارة الي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، للوفد الشبابي من المشاركين ضمن فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط،الذي يقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي _وزير الشباب والرياضة،بالشراكة مع مؤسسة شباب المتوسط للتنمية .
وكان في إستقبل الوفد لحظة وصوله لمقر الكاتدرائية ، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات،الدكتورة مرفت سيد أحمد وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني ،يوسف عروج رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب المتوسط للتنمية ،خالد فوزي مدير إدارة القيادات الشبابية بالوزارة .
رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في مستهل كلمته ،بالشباب الحاضرين الذين بلغ عددهم حوالي 100 شابًّا وشابة وقدم لهم نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لكونها من أقدم الكنائس وتنتشر في أكثر من مئة دولة حول العالم، وأن المصريين أغنياء بالحضارة العريقة والوحدة الوطنية الطبيعية، ثم أجاب قداسته أسئلة الشباب، وقدم لهم هدايا تذكارية كما التقطوا مع قداسته صورًا تذكارية.
نوه قداسته الي أن الشخصية المصرية لا تعرف العنف، ونأخذ من نهر النيل روح العبادة، ونحن في مصريين مسيحيين متدينين ومسلمين متدينين ولكن تدين هادئ بدون عنف، ووجودنا بجانب بعض والعيش بجانب بعض جعل بيننا وحدة وطنية، فمصر بها وحدة وطنية طبيعية خلقها الله بداخلنا وهذه هي طبيعة مصر.
وأوضح قداسته إن الإنسان عندنا يشعر بالنعم الموجودة في حياته قد يفرح، حتى وإن كانت بسيطة، مشيرًا إلي أن المقصود من كده إن اللي عايش في نعمة مش حاسس بيها، مؤكدًا أن الشعور بالنعم والعطايا أمر مهم للغاية، وهو أولى خطوات الفرحة، أن ما يشغله هو المعرفة، التي تبني شخصية الإنسان وتجعله غير مغلق العقل، مؤكدًا أن غياب المعرفة يجعل الإنسان تائهًا، ولكن بالعلم والفن والمعرفة نصل الي السلوكيات المجتمعية المثلي في نطاق أوسع .
وتطرق الي الحديث عن “وثيقـة الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” ووقع عليها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، تساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام، وتؤكد الوثيقة على أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.
كما دعا إلى الاجتهاد في الحياة، سواء من الناحية الروحية والناحية الجسدية أيضا، لأن الاجتهاد يقود إلى النجاح، وشدد بأن الإنسان يجب أن يضع أمام أعينه نماذج ناجحة، وأكد بأن إنسان الله هو شخص مفرح، ومتصالح مع نفسه.
وأضاف بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بأن هناك روشتة لكي يصبح الشخص إنسان الله، ومنها أن يضع الله أول كل شيء في حياته، وأن يكون الإنسان صانع للسلام في أي مكان موجود به، وأن يكون قلبه نقيا
وخلال اللقاء، أعرب البابا عن سعادته بهذا اللقاء، وتابع: “أوجه خالص التحية للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي رعايته وإهتمامه ودعمه الكامل لشباب مصر في مختلف المجالات .
وأكد قداسته، أن الكنيسة في امتدادها تعمل كأنها أم، وهذه الأم دائمًا تبحث عن أبنائها، ومصر هي سيدة الحضارة، وهى التي قدمت الحضارة للعالم كله ومن هذه الحضارة؛ حيث كانت الحضارة المسيحية ممثلة في الكنيسة المصرية الوطنية، ولذلك لنا الفخر ليس في مصر فقط بل في كل العالم بالكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، بتاريخها.. بإيمانها.. بتراثها..بقديسيها، وبألحانها.
وأضافت ،الدكتورة مرفت سيد أحمد وكيل الوزارة ، بدور الكنيسة المصرية؛ فهي منبر للوسطية والاعتدال ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم كله، مؤكدة أن الكنيسة مشهود لها دائمًا بالوطنية وتقف مع الوطن في كافة المواقف.
وخلال اللقاء تم فتح باب الحوار بين قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد ، وتم التطرق خلاله إلى العديد من الموضوعات حول برنامج المشورة الأسرية ودور الكنيسة المصرية في تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة،ثم أجاب قداسته أسئلة الشباب، وقدم لهم هدايا تذكارية كما التقطوا مع قداسته صورًا تذكارية.
ومن جانبهم، أعرب وفد أكاديمية المتوسط ، عن سعادتهم البالغة بلقاء البابا، ووجهوا الشكر لوزارة الشباب والرياضة لدعمها الكامل لنجاح الفعاليات .
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *