Share Button

 

بقلم : الدكتورة هدير سعيد 

أخصائي نفسي وتعديل سلوك وعلاج إدمان

ناس كثير متعرفش الفرق بين العلاج النفسي الدوائي والعلاج بالجلسات النفسية الكلامية.

العلاج الدوائي وظيفته إعادة توازن كيمياء المخ اللي حصل فيها خلل، زي بالظبط مريض السكر الي بياخد أنسولين عشان يعيد للجسم مستوى هرمون الأنسولين اللي ناقص.

لحد هنا كويس قوي، لازم الإنتظام على الجرعة زي ما حددها الطبيب ومتابعة مستمرة مع الطبيب عشان يتابع الحالة ويتابع الجرعات.

لكن علاج دوائي من غير جلسات نفسية، المريض هيتحسن عنده الأعراض اللي كان بيحسها ويفتكر أنه إتعالج، لكن بعد فترة من إيقاف الدواء هيرجع تاني لنفس المشكلة، وفي بعض الأحيان المريض بياخد الدواء وما يتحسنش، لأنه معملش معاه جلسات نفسية، وهي دي قيمة الجلسات النفسية.

مفيش دواء هيغير أفكار المريض، مفيش دواء حيعلم المريض إزاي يكون صداقات، مفيش دواء بيعالج من الإحباطات، مفيش دواء بيعلم مهارات اجتماعية، مفيش دواء يخليك سعيد وراضي عن نفسك وبتعمل إنجازات، مفيش دواء يعلمك ازاي تتعامل مع الضغوط وتتكيف معاها، مفيش دواء هيعلمك إزاي تستخدم فنيات العلاج السلوكي المعرفي، ولا فنيات الاسترخاء ولا هيناقش معاك أفكار التفكير الخاطئة المسببة للأضطراب عندك.

يبقى دلوقتي هتتعالج ازاي ؟!!

دواء ولا جلسات كلامية ؟!!

الاتنين مع بعض، بيحققوا نتائج علاجية رائعة، و الأهم إن مفيش مريض بيتعالج من جلسة واحدة ولا مريض بيتعالج وهو بيعمل جلسة كل شهر، لازم علاج منتظم بفترة تختلف من شخص للتاني، يحددها عوامل كثير.

Share Button

By Ahram.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *