Share Button

 

كتبت //دعاء محمد

عاش حياة فنية طويلة، أحبه الجمهور المصري والعربي فقد كان يمتعه بأدواره السينمائية، كما نجح في القيام بدور الأب والموظف المخلص ذو القيم والمبادئ، وذلك إضافة إلى البطولات المسرحية الكوميدية الكثيرة له، كما عُرف عنه حبه لمصر.

حسن عابدين من مواليد عام 1931 في محافظة بني سويف، كان والده من أعيان المحافظة، وهو الابن الرابع من بين 15 شقيق، كما أنه مثقف وقارئ جيد فى السياسية، ظهرت موهبتة الفنية عندما كان طفلاً صغيراً من خلال تفوقه في اللغة العربية، انضم إلى فريق التمثيل بالفرق المدرسية، بالرغم من أن والده كان يرى أن التمثيل «عيب».

المسرح العسكري

التحق حسن عابدين بالمسرح العسكري بعد حصل على الثانوية العامة، كان الفنان «حسن حسني، وإبراهيم الشامي» أصدقائه.

وشارك عابدين بحرب فلسطين عام 1948، دون أن تعلم والدته وانضم إلى كتيبة الفدائيين، كما تلقى تدريبات على أيدي ظباط الجيش المصري، ونفذ العديد من العمليات الفدائية ضد الإسرائليين، برفقة صديقه الفنان إبراهيم الشامي، كما ظل يحارب لمدة عامين حتى تم إلقاء القبض عليه هو و4 من أصدقائه، وحُكم عليهم بالإعدام.

حزام ناسف

عقب النطق عليهم بالحكم، دخل فدائي مصري- ابن عم المطرب عبداللطيف التلباني- حيث كان يرتدي حزام ناسف وبيده قنبلتين، قام بتهدد القاضي بنسف المحكمة، ولذا نجحوا في الهرب من قاعة المحكمة، سافر عابدين بعد ذلك إلى غزة ومنها إلى سيناء ماشيا على قدمة لمدة شهرين، وعاد بسبب ويلات الحرب إلى أهله ووطنه.

أدوار صغيرة

خاض عابدين العمل بالمجال الفني في بداية فترة الستينيات وكانت تعرض عليه أدوار صغيرة للغاية، وخلال فترة السبعينيات أصبح يحصل على أدوار أكبر منها «بريء في المشنقة والشيطان امرأة والعذاب فوق شفاه تبتسم»، ومسلسل «الدوامة».

طرده من أمام قبر الرسول صلي الله عليه وسلم

تلقى الفنان حسن عابدين صدمة شديدة ، حيث كان يقوم بأداء مناسك العمرة و عن كان واقفاً أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فوجئ بقيام أحد المسئولين بطرده من التواجد هناك بسبب عمله في مجال الفن، وقد جلس يبكي بشدة وبعدها قرر اعتزال الفن وترك المهنة تماماً.

حاول صديقه الفنان إبراهيم الشامي أن يقنعه كى يرجع عن قراره، كما اقترح عليه الذهاب إلى الشيخ الشعراوي كى يأخذ رأيه في اعتزاله الفن، حيث ذهب إليه عابدين وقال الشيخ الشعراوي «أنت حبيبي وأنا بتفرج عليك، ولما تمشي أنا هتفرج على مين بعد كده»، فقام بالتراجع بعدها عن فكرة الاعتزال.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *