Share Button

كتب /أيمن بحر 
أدانت محكمة إسرائيلية سارة، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإساءة إستغلال أموال الدولة، بدفع مبالغ قيمة وجبات طعام من ميزانية الدولة، وحكم عليها بدفع غرامة وتعويض للحكومة الإسرائيلية، وفق صفقة إعترفت فيها بالذنب.
حكمت محكمة إسرائيلية (16 يونيو 2019) على زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بدفع غرامة وتعويض للحكومة الإسرائيلية بعد إدانتها بالإحتيال وإستخدام أموال الدولة لدفع ثمن وجبات طعام، ويأتى هذا الحكم فى إطار صفقة إعتراف بالتهم الموجهة إليها.
وأدينت سارة نتانياهو بإستغلال أخطاء موظفى المحاسبة الحكوميين لتجاوز قيود الإنفاق، ذلك فى إطار قضية إتهمت فيها فى حزيران/يونيو 2018 بالإحتيال وخيانة الأمانة لإستخدامها أموال الدولة ودفع مبالغ لقاء وجبات طعام والتصريح كذباً بعدم توفر طهاة فى مقر الإقامة الرسمى لرئيس الوزراء.
وحكم القاضى أفيتال حِن على زوجة رئيس الوزراء بدفع غرامة بقيمة عشرة آلاف شيقل (2800 دولار)، وتعويض قيمته 45 ألف شيقل، وستسدد زوجة رئيس الوزراء المليونير هذه المبالغ على تسع دفعات إبتداءً من أيلول/سبتمبر، بناء على طلبها.
وقال القاضى إن “الصفقة التى تم التوصل اليها بين الجانبين قيمة وتتناسب مع الجرم الجنائى”.
واسقطت لائحة الإتهام المعدلة التى أقرت تهم الكسب غير المشروع عن سارة نتانياهو (60 عاماً، وإستبدلت بتهمة “الحصول على فائدة عن طريق الإستغلال المتعمد لخطأ شخص آخر”، وقالت سارة نتانياهو لقاضى محكمة الصلح إنها على دراية بالتهم الموجهة اليها، وطالب محاميها والمدعى العام من المحكمة قبول الصفقة.
ووفق ما ورد فى عريضة الإتهام، طلبت سارة نتانياهو وعائلتها وضيوفها فى الفترة بين عامى 2010 و2013 وعن طريق الإحتيال مئات وجبات الطعام الجاهزة من مجموعة متنوعة من المطاعم فى القدس.
وقال محامى نتانياهو يوسى كوهين للمحكمة إن موكلته عوقبت بشدة من قبل وسائل الإعلام، مشيراً الى “أربع سنوات من التسريبات والإهانات”، وأضاف أن ذلك كان “عقوبة غير إنسانية”.
وإتهمت سارة فى البداية بدفع مائة الف دولار (85 ألف يورو) لقاء مئات الوجبات من مجموعة متنوعة من المطاعم المعروفة فى القدس.
وبحسب لائحة الإتهام المعدلة “أصدرت المتهمة فى عدد من المناسبات تعليماتها بإحضار طهاة المطاعم لتجهيز الطعام لضيوفها فى مقر إقامتها وذلك فى إستغلال متعمد لأخطاء المحاسب”.
وواجهت زوجة رئيس الوزراء أيضاً شبهات بسوء معاملة الموظفين، ومنحت المحكمة فى عام 2016 تعويضات بقيمة47 الف دولار لمدبرة منزل سابقة كانت إتهمت سارة وزوجها بالتعرض المتكرر لها فى مكان العمل.
وتلاحق القضايا القانونية عائلة رئيس الوزراء الذى يواجه شبهات بـ”الفساد” و”الإحتيال” و”خيانة الأمانة”، وهى ثلاث قضايا مختلفة تريد النيابة العامة فى الأشهر المقبلة إتّهام رئيس الوزراء بها.
وفى منشور له على موقع “فيسبوك”، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى زوجته بأنها “بطلة حقيقية” ونجحت فى التصدى لوسائل الإعلام، ويتهم أنصار سارة وعلى رأسهم زوجها رئيس الوزراء، وسائل الإعلام بمطاردتها، مؤكدين عدم تدخلها فى الشئون العامة وأنها تخصص معظم وقتها لمساعدة المحتاجين.
خدمت سارة البالغة من العمر (60 عاما) فى الجيش الإسرائيلى قبل دراسة علم النفس، وسبق لها الزواج بين عامى 1980 و 1987، قبل أن تحصل على الطلاق وتلتقى نتانياهو عندما كانت مضيفة طيران فى “إل عال” التي تعتبر أكبر شركة طيران إسرائيلية.
إعرف عدوك، هذا مايفعله بمال الكيان الغاصب الإسرائيلى، إذن ما ذا يفعل مع شعب فلسطين؟.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *