Share Button
عندما يهتم الشخص بمظهره فهذا شي جميل جدا ويثاب المرء عليه لأن دينا دين النظافه والطهاره وربنا سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال فليس معني إن الشخص يهتم بمظهره الخارجي أنه يبقي تنك أو مغرور لان في ناس بتخلط الأمور في بعضها حتي ان بعض الناس نقدوا علي الإمام مالك أنه بيتزين وبيلبس انظف واغلي الثياب وبيتطيب بأزكي العطور وفاكرين أنه راجل عالم فلازم إنه يكون زاهد في الحياه ويلبس لبس مهلهل علشان يعجبهم ولكن بما أن الإمام مالك كان فقيه يعى الفرق جيدا ما بين النظافه والزينه المحموده وما بين التفاخر والتكبر رد عليهم بكلام ربنا سبحانه وتعالى ( قل من حرم زينه الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصه يوم القيامه)
ولأن في فرق كبير ما بين أن الإنسان يتملك من زينه الدنيا ويجاهد من أجل تحصيل المال بطريقه مشروعه ويعيش في نزاهه ورفاهيه من العيش من غير ما الدنيا تملكه أو تسكن قلبه وهذا من مراتب الزهد وما بين أن تتملكه الدنيا بغرورها ويكون عبدا للدينار والدرهم
ولكن ما أردت توضيحه إن في ظاهره سيئه اصبحت في مجتمعنا إننا أصبحنا بنقدر ونحترم الإنسان الذى مظهره حسن ولديه الأموال أيا كان حقاره اسلوبه ومعاملته مع الناس مجرد أنه يبقي مليونير الناس كلها تقدم له تعظيم سلام حتي ولو كان عنده من الصفات التى لا يحمد عقباها وعلي النقيض لما بنتعامل مع ناس قمم في الأخلاق والاحترام مش لا نعطى لهم اي اهتمام لفقرهم أو لضعف مكانتهم الاجتماعية ما بين الناس وهذا يعتبر قمه التخلف في التعامل
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ربنا مقالش اغناكم ولا اعلاكم سلطه او منصب وسيدنا النبي قال (إن الله لا ينظر إلي صوركم واموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم واعمالكم ) فايانا والتعامل مع الناس حسب حالتهم الماديه أو الاجتماعية
ومعظمنا قابلنا أشخاص عظام في المظهر ولكن اخلاقهم وأسلوب تعاملهم مع الغير و طريقه تفكيرهم لا تتعدي الصبيان حتي إن اوقات الصبيان بيكونوا بيفهموا عنهم وفي الجانب الآخر ناس مع ضعف امكانياتهم الماديه والشكليه عظام في الرقي والاحترام والتفكير
وعندما ننظر إلى جريمه النصب نجد إن النصاب بيعتمد اعتماد أساسي علي مظهره الخارجي وعلشان كدا أرض الواقع المغفلين فيها كتير
الشاعر إيليا ابوماضي له ابيات عظيمه في المقام هذا ويجسد معنى الموضوع حينما قال
(أنا لا تغشّني الطيالس والحلى كم في الطيالس من سقيم أجرب
عيناك من أثوابه في جنّة ويداك من أخلاقه في سبسب
وإذا بصرت به بصرت بأشمط وإذا تحدثه تكشّف عن صبي
قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *