Share Button

 

كتبت / شيماء حجازي

تضخمت ظاهرة الهجرة الغيرشرعية إلى أوروبا بشكل واضح مثيرا للجدل، فلابد من الوقوف برهة للتفكر في أمر هؤلاء الذين يبحثون عن لقمة العيش وحياة كريمة،أخذين معهم أحلامهم البسيطة تاركين أسرهم بدون مأوى آمالين لتحقيق حياة أفضل لذويهم، فرارا من أوضاع معيشية صعبة قد يراها البعض مستحيلة .

الهجرة الغير شرعية هي هجرة من بلد إلى بلد آخرى دون الحصول على تأشيرة دخول، والإلتزام لأى قانون أو إجراءات حماية لهذه الدولة ، وغالبا ما تتعطل هذه القوارب فيموتون وسط البحر المتوسط ،أو ان تلقي القبض عليهم الشرطة ففي الحالاتين يواجهون مصيرهم المجهول ، نتيجة لهجرتهم السرية الغير شرعية ، وهم وحدهم يدفعون ثمن سوء تفكيرهم وانحرافهم عن الإستقامة والطريق الصحيح للعمل والكسب .

قد يلجأ البعض للهجرة الغير شرعية، نتيجة للظروف الإقتصادية التى تمر بها بلادهم من حروب وتشريد ودمار، باحثين عن الأمن والأمان ببلد أخرى.
وتعد البطالة أحد أسباب الهجرة الغير شرعية ،التى تمس عدد كبير من أوساط الشباب ، الذين يحلمون بالعمل بالخارج والتربح والعودة إلى أوطانهم بعد عدة أعوام .

وسرعان ما يفاجئهم الموت ويأتي بغته، دون استئذان ليلقوا مصيرهم وتتهافت أرواحهم لتتشبث بالنجاة ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن، فالموت يحاصرهم من كل إتجاه ،وتطفو أجسادهم على وجه الماء شاهدة على ظلمهم لأنفسهم وما اقترفته أيديهم .

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *