Share Button
 كتب ابراهيم عطالله….. ..
.عندما تغيب المبادئ والقيم الأخلاقية، يصبح الممنوع مسموحا ً و المحظور مباحاً. وتصبح العلاقات الإنسانية تحكمها المصلحة وسيطرة القوي التي تساعد الكثيرين في مواجهة مواقفهم الحياتية، إلا أنها في المقابل تهدد سلامة المجتمع وتطوره.
فظاهرة الوساطة والمحسوبية تعبر عن واقع مؤلم وهي أكثر أنواع الفساد شيوعاً في الوسط الفنى. فهي جريمة يعاقب عليها القانون لما فيها من اعتداء على حق الآخرين واعتداء على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فهي يمكن أن تلغي حقاً او تحقق باطلاً.
فالواسطة والمحسوبية تعرف على أنها شكل من أشكال الفساد الفنى فهي تفضيل الأقارب والأصدقاء الشخصيين بسبب قرابتهم وليس كفاءتهم. فعبارة “أنا من طرف فلان”. كأنها الكلمات السرية لفتح المغارة المؤصدةـ فهذه العبارة تفتح لك الأبواب وتسهل لك الصعوبات.
وقد أصبح الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب؛ إذ يسند العمل الوظيفي لشخص لا يستحقه ولا يتناسب مع إمكانياته وخبراته. فتظهر عندنا نتائج تأثيرها سلبي على المؤسسة منها: (إهمال في العمل، إخطاء متكررة، علاقات مكهربة بين الموظفين، ضعف الإنتاج).
نجد وجود عدة أسباب تؤدي إلى استخدام ( الواسطة والمحسوبية) نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– تحقيق المصالح المتبادلة بين الأطراف الثلاثة (طالب العرف-المتوسط لديه_المتوسط له).
– انتشار الفقر والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة وبالتالي شح المصادر اللزمة لخلق فرص عمل.
– عجز المؤسسات عن تقديم الخدمات المختصة بها، الامر الذي دفع المواطن الببحث عن واسطة للحصول على بعض الخدمات .
– تكاسل بعض الموظفين عن أداء واجباتهم الوظيفية.
– انتشار البطالة في صفوف الشباب.
فبعد هذه الأسباب التي ذكرت تظهر عندنا آثار للواسطة والمحسوبية :
ضياع حقوق الموهوبين من أفراد المجتمع/ هجرة العقول والكفاءات / تعزيز حالات الفقر والتهميش في المجتمع / فقدان الثقة في النظام الاجتماعي السياسي/ تركز ثروات البلاد في يد فئة محددة مما يزيد الفقر
لا بد من تطويق ومكافحة مشكلة هذا النوع او الشكل من الفساد والسيطرة عليه من خلال اتخاذ قرارات وحلول حاسمة منها:
– محاسبة ومحاكمة كل من له طرف في هذه الجريمة وعدم التهاون في ذلك.
– التوعية المستمرة بمساوئ الواسطة المذمومة و توعية المواطنين بأن الأنظمة والتعليمات كفيلة بإنهاء مصالحهم بكل سهولة
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *