الوجه الإنسانى لرائدة طب النساء والتوليد .. دكتورة آمال أبو شعرة
بقلم – إمام الشفى
شاءت الأقدار مؤخرا أن تقترب السيدة قرينتى من قيمة أخلاقية مذهلة وثروة مهنية نادرة ومثالا ماثلا لواحدة من عظيمات وأيقونات الطب اللائى قيضهن الله حراسا على قسم ” أبقراط ” بفضل لمحاتها الإنسانية وبصماتها الواضحة فى تعزيز وتطوير طب النساء والتوليد بجانب قدراتها الفائقة وكفاءتها العالية وخبرتها التى رشحتها لتبوأ أرفع المناصب فى قطاع الصحة .
أدركت قرينتى ذلك وهى فى معية الأستاذة الدكتورة آمال أبوشعرة خبير وأستاذ واستشارى طب النساء والتوليد وعلاج العقم وأن هذه الطبيبة تجمع بين الإنسانية والمهنية الحقة ولا يشغلها فى الحياة سوى عملها ومرضاها اللائى تعتبرهن أسرتها الصغيرة والكبيرة حتى صارت لمعظمهن فى التعب راحة وفى الحزن عزاء وفى المرض شفاء.
ولم تكن الدكتورة آمال حالة فريدة ومتفردة ومختلفة فى تفانيها ومهنيتها وعطائها فقط بل أسست لفكر جديد وهو عودة ثقافة الإنسانية والرأفة والرحمة فقدمت بروحها السامية وطبيعتها السمحة الأنموذج والأمثولة على أن الإنسانية موجودة وأن الإنسان قادر على أن يحتفظ بإنسانيته الحقة من خلال تواضعه وتجرده وحبه للخير وغيرها من صفات الجمال التى أودعها الله فى قلبها الكبير.
فمن يدقق فى مسيرتها يجد أنها اكتسبت سمعة عظيمة وقبولا وانتشارا على امتداد سنوات حياتها المهنية الناجحة واستطاعت أن تحتوى بضميرها الحى وقلبها النابض بالأمل آلام ومتاعب إخواتنا وبناتنا لتثبت أن الإرادة الحقيقية هى السبيل الوحيد لتحقيق أى إنجاز طبى .
والذين يترددون على عيادة الدكتورة المرموقة آمال بسيونى أبو شعرة التى اتخذت من العطاء سبيلا وجعلت من الوفاء منهجا يلمسون قدرتها المهنية الفائقة وتعاملاتها المتحضرة فى أداء رسالتها وليس ذلك فحسب بل أنها نذرت نفسها ووقتها لعدد كبير من الحالات غير القادرة وتدفع أحيانا ثمن العلاج .
ستظل الدكتورة آمال أبو شعرة مثارا للإيثار والإبهار كرقما كبيرا فى المعادلة الطبية والإنسانية تجعلنا نثق أن الدنيا بخير وأن عواصف الأطماع التى أعمت الكثيرين لم تشغلها فلم ولن تغرها الدنيا بل تتقرب إلى الله يحدوها دائما أمل فى أجر وثواب فنفعت المرضى واقتربت من ضعيفهم وانتصرت لفقيرهم حتى أننا لمسنا أن حب الناس لها بات أشبه بالفريضة بل بمثابة عشق أبدى وحقيقة لا تتبدل فى عصر يتغير فيه كل شىء .