انا من مواليد اكتوبر
بقلم إبراهيم عيسى
أنا من مواليد اكتوبر
وحاسس بعزه وكبرياء
لانه شهر علمني ابقي صابر
ده شهر الرجال الأتقياء
حصل فيه امجاد كتيرة
ضربنا فيه كلاب اشقياء
عملو سد كبير ترابي
وقالو عليه صعب الارتقاء
بخرطوم مياه ضربناه
وبيه كتبنا عليه الانتهاء
تخطوه جنود مصر الشجعان
وأقسمو علي الشهاده قبل البقاء
رجاله حبو الله وحبو بلدهم
وفي لحظه لبو النداء
ده شهر عظيم شهر انتصارات
انكتب في الشهر ده
اكبر صور البطولات
جنود اسود مبيخافوش
منسيوش تارهم الي فات
لما انضربنا في ٦٧ وبقينا
بعدها في تعداد الاموات
مش مصدقين ايه الي حصل
وكأننا نايمين أو في سبات
حلفنا لا ناخد حقنا بايدينا
ونعمل في الشهر ده المعجزات
أنا من مواليد أكتوبر اللي
معجزاته من غير حصر
وحسيت فيه اني من الأكابر
لما حسيت بلذة النصر
اليهود نسيو بيحاربو مين
نسيوا أنها العظيمة مصر
قبل الحرب كنا متهانين
من عدو خاين وغادر
كان مفكر أننا هنستسلم
مش إننا هنقوم بالحرب ونبادر
دول خلاص صدقوا
إنهم هيفضلو جوه سينا
وعملو من التراب ساتر
قال مش هيقدرو يحاربو
و فكر العدو نفسه قادر
إحنا اسكتنا ومتكلمناش
وصبرنا وكان لازم نبادر
طلع الطيران وقت الضهر
ٓضرب ضرب شديد وفاجر
طلع العدو بيجري و بيسأل
ايه بيحصل وبقي تايه وحاير
يجي منين و يروح فين
وعلي الباغي تدور الدواير
الجندي منا بألف منهم ياخد
العدو في حضنه وعلي الموت طاير
مش خايفين من الموت
قالو يا الموت أو النصر
وقفو علي الجبهه بكل عزه
وقالو يا رب لك وحدك الأمر
مفيش فرق بين جندي وقائد
شجعان أقوياء ومليانين صبر
فيهم الي عاش وفيهم اللي
مخفش من الموت و القبر
عمرهم ما خافو من الموت
ولا هزهم لا إرهاب ولا غدر
مسك العلم ورفعه وفي سينا
وقال يا بلدي بايدينا ناخد الثأر
طلع اليهود هربانين من
رجال عنيهم ماليانه شر
انتو اخدتو أرضنا وفكرتو
أننا هنموت من الحزن والقهر
إحنا جند الله الي مبنخافش
وربنا كتب لينا العزه والنصر
افتكرو صلاح الدين وقوته
وقطز لما هزم المغول والتتر
ولا فرنسا وبريطانيا لما
لما احتلونا قالو اين المفر
فخور اني من مواليد اكتوبر
وبعزة النصر فعلا ابن أكابر