Share Button

فى طريق النور ومع الإيمان بالله والعمل الجائز ” جزء 2 “

بقلم / محمــــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثانى مع الإيمان بالله والعمل الجائز، وهناك شيء ثانى دقيق جدا وهو أن البهائم التي خلقها الله عز وجل تأكل الميتة وأجسامها مهيأة بعصارات هاضمة تهضم اللحم المتفسخ، وتراه طعاما لذيذا، فعندما حرم الله عز وجل علينا أكل لحم الدابة الميتة أتاح للدواب أن تأكل القمح وهو غذاء كامل للإنسان، وهناك حكمة بالغة ترى سنبلة ولها ساق، فقد تعجب أن القمح غذاء كامل للإنسان، ولكن أن القمح هو غذاء كاملا فيه ستة معادن، خمسة فيتامينات، ومواد نشوية وأما هذا الخبز الأبيض فهذا غراء جيد للمعدة وقالوا احذروا السموم البيضاء، وهى الطحين الأبيض، والملح الأبيض، والسكر الأبيض، وهذه سموم ثلاثة، وإن الطبع السليم يستقذر.

 

والعاقل تعاف نفسه، والدابة الميتة دمها فيها، وماتت لعلة، أو مرض خطير، أو لتسمم، وفوق هذا وذاك الله عز وجل حين حرمها علينا أباحها لبقية البهائم من أجل أن تكون طعاما لها، وأما عن السنبلة فإن فيها الغذاء الكامل للإنسان فهل تصدقون أن ساق السنبلة غذاء كامل للحيوان؟ لذلك فإن التبن يعد المادة الأساسية للحيوان، ويقولون إن هناك زراعة إستراتيجية هي القمح، والبهائم طعامها الإستراتيجى التبن، فساق القمح غذاء أساسى وكامل، والقمح غذاء كامل لنا فقال الله عز وجل فى سورة النازعات ” متاعا لكم ولأنعامكم” وكذلك أيضا فتحريم أكل الميتة يدفع الإنسان ليحافظ عليها وهي حية، فالحيوان إذا ذبح فهو لنا، فإذا مات فلغيرنا.

 

وإن هناك شيء ثانى وهو أن الدابة إذا ماتت يحرم أن تأكلها، وهناك توجيه تربوي رائع أيها الإنسان احرص على حياتها، وعالجها من أمراضها، وأطعمها، واعتنى بها، فإذا ماتت خسرتها، ولا يسمح لك بأكلها، وهذا توجيه تربوي رائع جدا، فهذه البقرة مهما كان ثمنها المادى فإذا ماتت لا تستطيع أكلها أبدا ومصيرها إلى الدفن، ومعنى ذلك أنت من أجل أن تحافظ على ثمنها، وعلى مردوها، فعليك أن تعتني بها، ولو أنه سمح أن نأكل الميتة لما اعتنيت بها، تأكلها، ويقول ثمنها موجود، أما لأن الدابة الميتة لا تؤكل، ومحرم أكلها، فعليك أن تعتني بها، أن تطعمها، أن تعالجها من أمراضها، أن توفر لها حاجاتها، إذن أكبر دافع للإنسان كى يعتني بالحيوان.

 

أنه إذا مات هذا الحيوان حرم الله عليه أن يأكله، وهناك أشياء أخرى لا نعلمها الله يعلمها، أما إذا أمر الله بشيء فالأشياء من هذا الأمر لا تعد ولا تحصى، والإنسان يشتغل ويعرف بعض الحكم، ولكن ماذا يستنبط من كلمة ” أو دما مسفوحا”؟ فقيل أن هناك رجل كان سبب إسلامه كلمة ” أو دما مسفوحا” وهو أن الله عز وجل لم يقل دما، ولكن قال تعالى دما مسفوحا، فماذا نستنبط من كلمة دما مسفوحا؟ وهو أن الدم في الجسم يصفى عن طريق الرئتين، فالإنسان يستنشق الأوكسجين ويطرح غاز الفحم، وغاز الفحم من أين هو؟ هو نتائج احتراق المواد السكرية والدسمة في الخلايا البشرية بالأوكسجين، والأوكسجين يحرق المواد الدسمة والبروتينية.

 

وفضلات غاز الفحم تطرح عن طريق الرئتين، والإنسان يتنفس أى تطهير دائم للدم من غاز الفحم، والكليتان ماذا تفعلان؟ تطهران الدم من كل السموم، والأوبئة، والسكر الزائد، فإن الكلية مصفاة ولكنها حية، وسائل فيه سكر وملح وبروتين، ومواد لا يعلمها إلا الله تعالى، وتختار النسب النظامية، سبعة بالألف سكر، بروتين، بوتاسيوم، والباقي بول، وأى نسب غير نظامية، أو سامة، أو مواد وفضلات تطرح في البول، إذن الكليتان تنقيان الدم، والرئتان تنقيان الدم، وملايين الغدد العرقية تنقي الدم، فهن ثلاث مصافى،الكليتان والرئتان والغدد العرقية وهذه كلها تنقى الدم، والدم يجرى فهو طاهر، أما إذا سفح الدم فصار نجسا، فالميتة حرمت لعلة بقاء الدم فيها.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *