Share Button

تابع التربية والأخلاق مابين الأمس واليوم( 2)

كتبت / داليا فوزى

لا أعلم من أين ابدأ ففى المقالة السابقة طرحت بعض الاسئله وحاولت ان ألقى العبئ على المدرسة ولكني وجدت نقطة البداية وهى البيت حاولت أن ألقى اللوم على الأم والأب وتحيرت من أين ابدأ .. هل الام ؟ ام الاب؟ .. فالأم الان أصبحت أم عاملة تستيقظ مبكرا لتجهيز طلبات منزلها وتذهب إلى عملها وتعود من عملها لتجهيز باقى ما جهزت لتستقبل مشقة أخرى تجهيز الطعام متابعة الاطفال والاهتمام بالزوج بعد رجوعة من العمل .. فأصبح السعى وراء الرزق يؤثر على مسؤوليتها الحقيقية وهى ؛ زوجها وأولادها ومنزلها ؛ أصبحت ام مستهلكة لاعباء خارج المنزل وداخله ولكن ليس كل الأمهات تعمل خارج المنزل فقارنت بين الام العاملة وربة المنزل . كم هى صعبة المقارنة . كيف ألوم الام العاملة التى تساعد زوجها على لقمة العيش وتوفير متطلبات المنزل وفى نفس الوقت لها دور اساسى فى المنزل ( التربية ) ومساعدة المدرسة ف التعليم .

اثبتت الاحصائيات بأن ربة المنزل لها قدرة أعلى فى انشاء أطفال ناجحين ذو خلق ونسبة النجاح ف التربية والتعليم لربة المنزل اكبر بكثير من الام العاملة .

بدليل ان امهاتنا ف السابق أنجبت والكتاب والادباء والمخترعون والأطباء والمدرسين والمهندسين بشتى المجالات ورؤساء ووزراء إلى آخره .

ولا نقدر ان نهدر او نقلل من مجهود الام العاملة فهى تقوم بدور لا يقل أهمية بل اكثر .

من المسؤول؟

هل مصاعب الحياة مما ادى إلى تقصيرها فى متطلبات منزلها ام الزوج الذى صرح لزوجتة بالمشاركة فى مصروف المنزل .

الاب له دور هام جدا فهو الأساس الذى لا يمكن الاستغناء عنه وله دور اكثر أهمية ف التربية والمشاركة وتقدير تعب زوجته وتشجيعها ومساندتها لكى تتحمل المشقة لكونها ام مسؤولة ولكنه هو اب مسؤول مسؤلية كاملة يجب أن تقسم اعمالهم على اساس بينهم وهى تربية أبنائهم والسهر على راحتهم وتلبية رغباتهم ومتطلباتهم . ومن هنا أدركت ان الام والاب لهم دور هام فى تربية أبنائهم لخلق مجتمع سوى ذو خلق وتربية وتعليم .

طفل ثم شاب ثم رجل مسؤول تتبدل المسؤليه من اب وام مسئولين عن أبنائهم إلى ابناء مسئولين عن أبائهم وامهاتهم فأنت تزرعةوتحصد مازرعت .

علموا أولادكم الدين والمحبة والعفو عند المقدرة وتوقير الكبير والعطف على الصغير إلى آخره . واخيرا الإخلاص والإتقان فى العمل .

فبالإتقان ف العمل تعلو وتزدهر أمة كاملة سمو ورقى وازدهار كم اعجبتنى هذه الكلمات احستنى اننى فى حديقة مزدهره . شجرة اثمرت ثمار طازجة الملمس ؛ ذكية الرائحة مذاقها طيب ، بعد حصاده من فلاح مخلص أتقن الرعاية والرى . فالشجرة المثمرة أصلها ثابت وفروعها ف السماء .

علموا أولادكم الأفعال الطيبة والكلمات الطيبة يقول تعالى (َألَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُهَا ثَابِتٌ وَفَرعُهَا فِي السَّمَاء تُؤتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذنِ رَبِّهَا وَيَضرِبُ اللّهُ الأَمثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ)..

شبه الله سبحانه وتعالى بأن الكلمة الطيبة كالشجرة لان الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح النافع الظاهر منه والباطن فكل عمل يرضى الله عز وجل هو ثمرة هذه الثمرة انت يا عبد الله ويا أمة الله تحصدوها ( لا آله إلا الله )

ما أروع هذه الكلمات .

فيا كل ام ويا كل اب علموا أولادكم التربية والأخلاق والكلمات الطيبة فهى تعود عليكم بالخير فى الدنيا والاخره . ومن هنا أيقنت ان البيت هو الأساس فى التربية ويليها التعليم فهم جزءان لا ينفصلان .

ثم واجهتني بعدها أسئلة أخرى كيف اربط المسئولية بين التربية والتعليم لإنشاء مجتمع سوى . وقفت فوق أسئلة تطرح ربما نجد اجاتها ف المقالة اللاحقة .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *