Share Button

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب يربك المشهد الأمريكى الأفغانستانى ويصبح أشد تعقيداً.
ردود فعل واسعة على قرار ترامب خفض قوات بلاده فى أفغانستان. بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب بعض قوات بلاده من أفغانستان أعلن حلف شمال الأطلسى (ناتو) مواصلة مهمة قواته هناك. برلين سجلت موقفاً لافتاً وكذلك حركة طالبان.
أكدت اوانا لونجسكو، المتحدثة بإسم حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى بروكسل الأربعاء (18 نوفمبر/تشرين الثانى 2020) إعتزام الحلف مواصلة مهمته فى أفغانستان رغم الأمر الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسحب جزء آخر من القوات الأمريكية هناك. وصرّحت لونجسكو: حتى مع الإعلان عن تخفيضات جديدة للقوات الأمريكية فإن الناتو سيواصل مهمته لتدريب ومشورة ودعم قوات الأمن الأفغانية وأضافت لونجسكو أنه يجب الحفاظ على الإنجازات التى تم تحقيقها فى الحرب على الإرهاب الدولى مشيرة إلى أن الناتو لن يغادر أفغانستان قبل أن يكون الوقت مناسباً لذلك. وكان ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف، قد حذر من التداعيات المحتملة للسحب المتسرع للقوات من أفغانستان وقال السياسى النرويجى إن ثمن المغادرة المتسرعة أو غير المنسقة من أفغانستان يمكن أن يكون باهظاً للغاية. ولفت ستولتنبرغ الى التهديد الذى يمكن أن تمثله أفغانستان لو تحولت إلى منطقة ينسحب اليها إرهابيون دوليون يخططون منها لشن هجمات على دول الناتو.
وأبدى ترامب عدم تأثره بهذا التحذير وأمر بعد ذلك بوقت قصير بسحب المزيد من القوات الأمريكية حيث تعتزم واشنطن تخفيض عدد قواتها هناك الى نحو 2500 جندى بحلول الخامس عشر من كانون الثانى/يناير المقبل أى الى النصف تقريباً.
من جهتها أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها من عواقب محتملة لقرار ترامب على تقدم محادثات السلام فى أفغانستان وفق ما نقله وزير الخارجية الخارجية الألمانى هايكو ماس خلال مؤتمر صحفى، مشدداً خصوصاً على أن عملية السلام لا تزال فى بداياتها. وقال ماس بعد نزاع مستمر منذ سنوات يجلس الطرفان الى طاولة المفاوضات وباشرا النقاش بطريقة بناءة. ينبغى عدم وضع عوائق إضافية قد يفضى اليها إنسحاب متسرع من أفغانستان وتنشر المانيا 1300 عسكرى تقريباً ضمن قوة حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان.
وتجرى محادثات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية بعد إتفاق أبرم بين واشنطن والحركة المتمردة ينص على إنسحاب الجيش الأمريكى بحلول منتصف 2021. فى المقابل تعهدت طالبان عدم مهاجمة القوات الأمريكية ومنع مجموعات كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية من التحرك إنطلاقاً من افغانستان. غير أن حركة طالبان إعتبرت أن قرار واشنطن يشكل تقدماً جيداً سيساعد البلد على إنهاء الحرب الدائرة فيه. وصرح ذبيح الله مجاهد المتحدث بإسم طالبان لوكالة فرانس برس إنه تقدم جيد يصب فى مصلحة الشعبين الأفغانى والأمريكى مضيفاً كلما أتى إنسحاب القوات الأجنبية سريعاً كلما كانت نهاية الحرب سريعة

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *