Share Button
كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب تصريحات نارية جديدة لآية الله خامئنى قد ترجع المفاوضات الدبلوماسية حول الملف النووى الإيرانى الى نقطة الصفر. حيث يهدد برفع المستوى لتخصيب اليورانيوم. ذلك يقوض الإتجاه الخاص بسياسة أمريكا بعد بايدن بفتح الملف الدبلوماسى حول الملف النووى الإيرانى.
باريس تعلن عن مشروع قرار ضد إيران وطهران تحذر. طلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من نظيره الإيرانى حسن روحانى أن تقوم طهران بمبادرات واضحة وبشكل سريع للعودة الى إحترام التزاماتها فى الملف النووى. يتزامن ذلك مع مشروع قرار أوروبى يدين تعليق إيران لعمليات التفتيش.
قال وزير الخارجية الفرنسى جان-إيف لودريان الثلاثاء (الثانى من مارس/آذار) إن الأوروبيين سيعرضون مشروع قرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين تعليق إيران لبعض عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووى. وأوضح لودريان أمام لجنة الشئون الخارجية فى الجمعية الوطنية الفرنسية أن القرار سيدفعنا فى الأيام القليلة المقبلة على الإحتجاج فى إطار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومضت بريطانيا وفرنسا والمانيا قدماً يوم الإثنين فى خطة تدعمها الولايات المتحدة لإستصدار قرار من مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم تحذيرات روسية وإيرانية من عواقب وخيمة.
وفى سياق متصل أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الإيرانى حسن روحانى بأنه يتعين على طهران تقديم مبادرات واضحة وفورية للسماح بإستئناف الحوار بشأن الإتفاق النووى المبرم عام 2015. وعبر ماكرون لروحانى عن قلقه البالغ من قرارات إيران التى تنتهك إتفاق فيينا لعام 2015.
وقال بيان الإليزيه بعد أن ذكّر (روحانى) بالجهود التى بذلتها فرنسا مع شركائها فى السنوات الماضية للتوصل الى حل من خلال التفاوض شدد رئيس الدولة (الفرنسية) على أهمية أن تقدم إيران مبادرات واضحة وفورية حتى يتسنى إستئناف الحوار مع كل الأطراف الموقعة على إتفاق فيينا.
ووفق مصادر دبلوماسية فى العاصمة النمساوية سيتم طرح مشروع القرار الأوروبى المدعوم من الولايات المتحدة على التصويت الجمعة غير أنه لا يحظى بالإجماع بين الأطراف الأخرى للإتفاق النووى، وفى طليعتها روسيا والصين.
من جهتها كررت إيران الثلاثاء التحذير من صدور قرار ضدها فى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدة فى الوقت ذاته التزامها بالدبلوماسية لحل التباين بشأن الملف النووى. وقال المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية على ربيعى فى مؤتمر صحفى إن هذا الإتفاق حمل رسالة واضحة لجهة حسن نيتنا ومنح الدبلوماسية فرصة اليوم نتوقع من الأعضاء المشاركين فى خطة العمل الشاملة المشتركة (الإسم الرسمى للإتفاق النووى) إتخاذ خطوة متبادلة لاظهار حسن نواياهم. لكنه حذّر من أن “الخطوات التى تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الدبلوماسية وقد تغلق سريعاً نوافذ الفرص مشدداً على أن إيران تتوقع من كل الأطراف التصرف بعقلانية وحذر (…) نحن لا زلنا ملتزمين بالدبلوماسية.
كما حذرت إيران فى مذكرة غير رسمية موجهة الى الدول الأعضاء فى الوكالة إطلعت عليها وكالة فرانس برس من أن القرار قد يدفع الى وضع حد للإتفاق المؤقت الذ تم إبرامه مع غروسى.
وقلّصت إيران عمليات التفتيش إعتبارا من الأسبوع الماضى، فى ظل عدم رفع الولايات المتحدة للعقوبات التى فرضتها على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2018 بعد قرار واشنطن الإنسحاب الأحادى من الإتفاق الذى يضم إضافة اليها وإيران، بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين.
لكن طهران أبرمت قبيل دخول هذا التقليص حيّز التنفيذ إتفاقا تقنياً مع المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسى يتيح مواصلة بعض النشاطات لفترة تصل الى ثلاثة أشهر.
وكانت إيران رفضت الأحد إقتراحاً أوروبياً لعقد إجتماع بمشاركة الولايات المتحدة للبحث فى سبل إحياء الإتفاق النووى معتبرة أن الوقت غير مناسب له فى ظل عدم إتخاذ إدارة الرئيس الأميركى الجديد جو بايدن أى إجراء لرفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.
وأبدت إدارة بايدن نيتها العودة الى الإتفاق لكنها إشترطت أن تعود إيران أولاً الى إحترام التزاماتها. فى المقابل شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأميركية، مؤكدةً أنها ستعود وقتها الى إحترام كامل التزاماتها.
وتحذر موسكو من إجراءات متخبطة وغير مسئولة يمكن أن تقوض إحتمالات العودة بشكل كامل للإتفاق فى المستقبل القريب وفق ما كتب السفير الروسى ميخائيل أوليانوف فى تغريدة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *