Share Button

بقلم🖊 المعز غني
لا تزال العاصمة بيروت تتشح بالسواد حزنا على ضحاياها الذين سقطوا جراء الإنفجار الضخم بمرفأ مدينة بيروت الثلاثاء الماضي، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدرت بين 10 و 15 مليار دولار حسب تصريحات رسمية
و قد خلف الإنفجار مرفأ بيروت ما لا يقل عن 137 قتيلا و نحو 5 آلاف جريح و عشرات إن لم نقل المفقودين تحت الأنقاض وفق أرقام رسمية غير نهائية
إلا أن أكثر الخاسرين جراء هذا الإنفجار كان أهالي المدينة الذين فقدوا أحبائهم و اولادهم و منازلهم و أعمالهم و تحديدا في منطقة
” الجميزة ” القريبة من موقع الإنفجار
و يبلغ عدد المشردين من منازلهم بسبب الإنفجار الهائل أكثر من 300 ألف بحسب تصريح إعلامي لمحافظ مدينة بيروت المنكوبة _ مارون عبود _ إلا أن معظمهم رفضوا الخروج من منازلهم مفضلين البقاء في بيوتهم التي باتت دون جدران
و أسقف .
و في هذا الإطار قال رئيس بلدية بيروت
_ جمال عيتالي _ لوكالة الأناضول ” وضعنا خط ساخن بيتصل بنا كل من يحتاج إلى إيواء، الكثير من البلديات تبرعت بأماكن للسكن و منازل و فنادق ” و أشار أن ” معظم الناس لا يريدون ترك منازلهم لذلك لا نتلقى الكثير من الإتصالات، أمنا سكن لحوالي 10 عائلات فقط خارج العاصمة
و أضاف رئيس بلدية بيروت قائلا ” كما أرسلنا شبان متطوعين معهم المستلزمات لمساعدة الأهالي بإزالة الأنقاض من منازلهم و إغلاق منافذها ” و ختم عيتاني ” هذا لا يكفي بالطبع و نسعى مع دول مانحة و جهات أخرى لإيجاد حلول أخرى…”
و في مشهد تضامني من قبل اللبنانيين عقب الإنفجار الذي وصفوه بال ( النكبة )
و ( المصرية الكبرى )، تعمل الكثير من الجمعيات و المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية على مساعدة الأهالي الذين فقدوا منازلهم بتنظيفها و إزالة الأنقاض و مخلفات الإنفجار منها
و يزيد هذا الإنفجار الهائل و الضخم من أوجاع اللبنانيين، هذا البلد الجميل الذي يعاني منه أشهر تداعيات أزمة إقتصادية قاسية
و إستقطابا سياسيا حادا في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية و دولية
لك الله يا بيروت و أسفي على لبنان الجريح ./.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *