في ظل الإستقرار والسلام الداخلي ظهر محطم الآمال ومخبئ البشر ذلك الفيرس العدواني الذي آثار المخاوف في جميع الدول، وكان أول ظهور لذلك الفيروس في ديسمبر الماضي وإنتشر حتى أصبح وباء عالميا يحاول العالم التغلب عليه.
“فيرس كورونا”، ذلك الفيروس الحيواني المنشأ الذي ينتقل من فصائل معينة من الحيوانات الى الإنسان ثم تنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق التنفس حيث يصيب الجهاز التنفسي العلوي و تشبة أعراضة “فيروس الإنفلونزا “، فيغزو ذلك الفيروس الجسم عندما يستنشقه الإنسان الى داخل الجهاز التنفسي في حالة سعال شخص بالقرب منه أو عند ملامسته لسطح ملوث ملوث، ثم لمس الوجه، فيصيب الفيروس الخلايا المبطنة للحلق والقصبة الهوائية والرئة، ثم يتكاثر الفيروس بكميات ضخمة فتظهر على الإنسان أعراض الفيروس وهي:
إرتفاع درجه الحرارة، السعال،
أوجاع الجسد، إلتهاب الحلق، الصداع.
ويكون السعال الناجم عن الفيروس جافا في بادئ الأمر وذلك بسبب تهيج الخلايا نتيجة إصابتها بالفيرس ويمكن علاج تلك الأعراض بالراحة في الفراش، و الكثير من السوائل و الباراسيتامول.
أعراضه تشبه نزلات البرد والإنفلونزا، ويحتاج إلى 5 أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي تبدا بحمي، وسعال جاف، وبعد ما يقرب إسبوع يشعر المصاب بضيق في التنفس، ومن الممكن أن يسبب ذلك الفيرس في حالة الإصابة الشديده الإلتهاب الرئوي، و متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، و قصور وظائف عدد من أعضاء الجسم حتى الوفاة، ويعد كبار السن والأشخاص الذين يعانون من “مرض الربو، والسكري، وأمراض القلب” أكثر عرضة للإصابة بالفيروس٠
ينتقل فيروس كورونا بسرعة وينتشر في كثير من المناطق فيجب على جميع البشر تجنب الإصابة بالفيروس وإتباع الخطوات الواجبة لتجنبه وهي:
غسل اليدين جيدا بشكل منتظم، وتغطية الأنف عند العطس أو السعال، وتجنب لمس العينين والأنف والفم في حالة ملامسة اليد لسطح يرجح وجود الفيرس علىه، والإبتعاد عن الإزدحام، وعدم الإقتراب من المصابين بالسعال، أو العطس، أو الحمى، وعزل من لديهم أعراض الفيروس لمدة 14 يوم لتجنب انتشاره الى الآخرين.
وجدير بالذكر، أن أول ظهور “فيرس كورونا” في الصين، ثم انتشر تدريجيا إلى مختلف دول العالم، وتوجه الإتهامات نحو سوق الحيوانات”الموبوء” الموجود في مدينة “ووهان”، حيث قالت السلطات أن الفيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكن هناك تصريحات صادمة من “طبيب صيني”، تؤكد أن “المريض صفر” هو أول المصابين بالفيروس لم يزر السوق ابدا، فهو رجلا كبيرا في السن لم يكن قادرا على مغادرة فراشه، وبالتالي لم تكن هناك أي علاقه له بالسوق”الموبوء”، وأتضح أن عائلته لم تظهر عليها أية أعراض للمرض.
وتابعت الدراسة أن أول 41 حالة إصابة تم تسجيلها “بفيروس كورونا” المستجد في الفترة بين الأول من ديسمبر والثاني من يناير ووجدوا ان 14 من بينهم لم تكن لهم أية علاقة بالسوق وأن من بين أول أربع حالات تم علاجها في الفترة بين الأول والحادي عشر من ديسمبر، وإن واحدا منهم فقد زار السوق.
وإنتشر المرض في مدينة “ووهان” وبدأ يتفشي في 12 دولة آخرى بنسب مختلفة مما اثار ذعر العالم ونشر المخاوف بين البشر.
