Share Button

متابعة /أيمن بحر
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية دخول دمج قنصليتها فى القدس، والتى تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى السلطة الفلسطينية، بسفارتها فى إسرائيل حيز التنفيذ، السلطة الفسطينية وحركة “حماس” نددتا بالخطوة بشدة.
دخل حيز التنفيذ دمج التمثيل الدبلوماسى للولايات المتحدة لدى السلطة الفلسطينية عبر دمج قنصليتها فى القدس بسفارتها لدى إسرائيل، حسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية، وجاء فى البيان: “فى الرابع من آذار/مارس 2019، سيتم دمج قنصلية الولايات المتحدة العامة فى القدس بسفارة الولايات المتحدة فى القدس لتشكلا بعثة دبلوماسية واحدة”.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن القرار جاء من أجل كفاءة العمل ولكى تكون هناك “إستمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسى والخدمات القنصلية الأمريكية”. وأضاف فى بيان أن هذا “لا يشير الى تغيير فى سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة… الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية فى القدس تخضع لمفاوضات الوضع النهائى بين الجانبين”.
والجدير ذكره هنا أن القنصلية الأمريكية فى القدس كانت تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى الفلسطينيين منذ توقيع إتفاق أوسلو فى تسعينات القرن الماضى.
وأثارت عملية الدمج مخاوف الفلسطينيين من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقلل من شأن التعامل مع مخاوفهم فى مدينة القدس المتنازع عليها، والتى تضم مواقع مقدسة فى اليهودية والإسلام والمسيحية، وكان ترامب قد أثار غضب العالم العربى وأجج قلقاً دولياً بإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول 2017 ونقله السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس فى أيار/مايو.
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد أكد فى تشرين الأول/أكتوبر الماضى أن هذه الخطوة لن تشكل تغييراً فى السياسة الأمريكية وتهدف الى تحسين “فاعلية” العمل.
واليوم قال عريقات إن “دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير فى نعش دور الإدارة الأمريكية فى صناعة السلام”، وأضاف أن “القنصلية عملت 175 عاماً فى القدس-فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة التى ترفض أن يكون للشعب الفلسطينى الحق فى تقرير المصير”.
ومن جانبها إنتقدت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الخطوة الأمريكية، وقالت: “تؤكد هذه الخطوة الجديدة السياسة المنحازة ضد الشعب الفلسطينىى للحكومات الأمريكية المتعاقبة”، مضيفة فى بيان أنها تهدف الى إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وعلق الفلسطينيون الإتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية بعد نقل السفارة وقاطعوا منذ ذلك الحين الجهود الأمريكية الرامية لصياغة خطة سلام إسرائيلية فلسطينية طال إنتظارها، وإتهموا واشنطن بالإنحياز لصالح إسرائيل.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *