Share Button


كتب ،ابراهيم الدهش العراق
إنتشرت في الأونة الاخيرة ظاهرة تدخين وتعاطي الأركيلة أو ( ثقافة الاركيلة ) .. التي يعتبرها الكثير انها احد الثقافات بل من اهمها في اعتقادهم أنها تواكب عجلة التقدم و التطور !! ولهذا اصبحت سيدة البيوت و عنصرا فاعلا في تواجدها ولا يعلموا بأنها ضيفا قاتلا . ولم يقتصر تواجد الاركيلة في البيوت بل اخذت الحصة الاكبر في الكازينوهات و( الكوفي شوب ) وحتى في تزيين وتجميل الأرصفة و الشوارع .. حيث بات لا يخلو شارع او رصيف من { الخرطوم و الشيشة } مكملات الأركيلة .. فهي آفة تنتشر بسرعة النار في الهشيم ···
حيث اكتسحت اغلب البلدان العربية بما فيها القرى والأرياف .. وكانت رفيقة الفتيان والفتيات قبل الكبار ، رفيقة سرطانية قاتلة تدخل الاجساد دون استئذان ..
وقد إنتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير وخطير دون حسيب أو رقيب ، ربما كانت هناك مراقبة من الجهات الحكومية والمسؤلة للحد من هذه الظاهرة وخاصة من الشباب الذين يتعاطون المخدرات ، ولكن للاسف دون المستوى المطلوب حيث تأخذ مجالات المسؤل الحصة الاكبر في حساب من يتعاطى او يدخن الأركلية ومن يستخدمها كمادة مخدرة .. علما إن مدخنوها سابقا كانوا كبار السن ومن الذوات والشخصيات .. ولكن اليوم اصبحت بين أيدي الشباب اذا لم نقل حتى الأطفال ، ونالت شهادة (سيدة المقاهي) المفتوحة أو المغلقة ، وكان الإنغماس في هذه الآفة الخطيرة على حساب الصحة و الثقافة الحقيقة ..
انها اليوم ثقافة قتل الوقت والجسد وحتى العقل في الهروب من الواقع · أما المخاطر والأضرار فلا تحتاج إلى توضيح او أدلة وشواهد ، ويكفي القول إن ضرر تدخين الأركيلة يؤدي إلى أمراض سرطانية وصدرية والتهابات و إصابات اللثة والفك والأسنان .
وقد يتفاجئ البعض عندما نذكر عدد متعاطي او مدخني الاركيلة ، فقد وصل العدد الى اكثر من مليون شخص تقريبا ولم يقتصر هذا العدد على البلدان العربية وإنما كانت لآسيا وأفريقيا وأوروبا الحصة الاكبر في تكملة العدد المليوني ·
أما في وطننا العربي وتحديدا دولة لبنان فقد سجلت أعلى النسب وخاصة في السنوات الماضية ، خصوصا بين الفتيان والشباب . والسبب يكمن هو البطالة و غياب القانون و الشعور بالملل ، الهروب من الواقع ، الإحباط ، التسلية ، التماهي بالآخرين ومسايرة إصدقاء السوء وقتل الوقت .
هذه الأسباب كانت حسب رأي الباحثين و المختصين في هذا المجال · وكما اسلفت فان هذه الأسباب موجودة عند اغلب المتعاطين في كافة البلدان ..
نحن اليوم في أمس الحاجة الى حملات التوعية من قبل الجهات المختصة للتحذير من مخاطر هذا المرض الإجتماعي الذي بات يحاصرنا من جميع الجهات ..
اما اذا بحثنا عن أصل الأركيلة أو الشيشة بالعامية المصرية إن صح التعبير؟ فهو يعود إلى بلاد فارس و البعض من يقول أنها من وسط الهند ، ثم انتقل تدريجيا استخدامها إلى شبه الجزيرة العربية لكنها انتشرت عالميا خلال المرحلة العثمانية· وتتم عملية التدخين عن طريق سحب الهواء من الخرطوم وصولا بالرأس لحرق المعسل ثم مروره بحجرة الماء الذي يعمل على ترشيح الدخان . ويمكن استخدامها للتدخين في أشكال عديدة كالمعسل والتبغ (التنباك)·
وللأركيلة أسماء متعددة على حسب البلد · فهي الشيشة في مصر والسعودية ، و أركيلة في سوريا، و نركيله في العراق ونرجيله في لبنان·
أما في الإنكليزية فتعرف بإسم Water pipe وفي إيران بإسم glyon ..

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *