Share Button

 

كتب محمد درويش

سبحان من خلق  الإنسان في أحسن تقويم، وفضله على كثيرٍ من خلقه، وجعل هيئته مستقيمة وسوية، ووجهه حسنا وخِلقته كاملة، فجمال الشكل الظاهرى وحده لا يكفي ليكون الإنسان جميلًا بشكلٍ كامل.

 بل يجب أن يتمتع الانسان بجمال الروح حتى ينال محبة الآخرين، فجمال الروح يبقى إلى الأبد، ولا تستطيع الأيام أن تغييره، على عكس جمال الوجه الذي تظهر فيه تجاعيد الزمن فيزول كلما تقدم الإنسان فى عمره.

 فجمال الروح يشمل جمال الشخصية والصفات وأسلوب الإنسان ونبل أخلاقه ونقاء قلبه.

ودائما يتفوق جمال الروح على جمال الشكل الخارجي لأنه جمال ظاهر للجميع حتى للأعمى، فهو جمال شامل لحواس الجسم جميعها ويستطيع أن يتملكها دون الحاجة لاى ميكب وتجميل، فجمال الروح يخترق السمع والقلب ويصل إلى الأعماق، أما جمال الشكل يجذب العينين بشكلٍ خاص وقد لا يصل إلى القلب، فجمال الوجه سوف يزول يوما من الايام، أما جمال الروح حتما ولابد ان يبقى مشرقًا ومتوهجا وساطعا إلى الأبد، وبكل تاكيد جمال الروح يمنح الانسان  الفرح والتفاؤل والطاقة الإيجابية التى تصل إلى الآخرين، فالإنسان الذي يتصف بالروح الجميلة يحبه ويحترمه الجميع ، وتحرص كل الناس على الاقتراب منه كي يستمتعوا بوجود روحه الجميلة.

فانا ارى ان وعى الناس يزداد يوما بعد يوم ،ويترسخ لديهم يقين أكبر بأن الجمال الخارجي لا يكفي كي يكون الإنسان جميلًا، ولكن لابد من جمال الروح وهو الاهم والابقى .

 

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *