Share Button

بقلم مصطفى سبتة

إلى مَتَى وحنينُ الشَّوقِ يَقتُلنِي

ومن يُداوِي جِراحَ الرُّوحِ بِالتَّلفِ

مَا زالَ قَلبِي بِرَغمِ البُعدِ يُوجعنِي

كَم مِن غيابٍ بلا عُذرٍ ولا أَسَفِ

نَاشَدتُكَ اللهَ هَل باتَ الهَوَى ألمًا

وَمَن لِنَبضِي إذَا أَسرَفتُ فَي شَغَفِي

حبيبي له النسمات عبقي المخلد

تروح كمثل المسك في ظاهر اليد

بقلبي أرى وطيفا بأكنان حلة

تحس به الأنفاس حتى بمرقدي

يجيء وفي جفن العيون التي بها

يظل وبعد الدمع أخفي تنهدي

يبان لأصحابي هطول المدامع

يقولون لي. لاتحزني بل تجمدي

أيا صاحباتي مالكن تلمنني

نظمت هيامي روح عقد الزبرجد

كأني بقلبي بل بقايا سفينة

يخور بها الملاح. يما بلا غد

ولوعة أشواقي وشاحا يلفني

تطوق أطرافي .له النفس ترتدي

حبيبي أنيني هل سمعتم حنينه

إليه لأهفو عبر نسم الشذى الندي

أيا ساكن الروح المليك الممجد

صبابة قلبي بالهوى في تمدد

وتائهة البيداء بعضي ململم

وهجرك عندي هل أروح أم أغتدي

أسائل عنك النجم ليلا لعله

سيأتينني خبرا بمن ضل مقصدي

وليلي خليلي فيه بدري مسامر

وأشهد لحنا في شجوني بمفردي

حفيف شجيراتي توجس نابضي

وتعتل رف وللمنون المبدد

وما خلتها يوما وبهجري تلوعا

ترن اليما في كياني الملبد

وكيف بوصل يطفئ النار شوقه

وعهد ودادي بالوفاء المؤكد

ومافارق الطيف الذي هل لحظة

ألا ليتني من تيه ذا العشق أهتدي

وكم سال دمعي سيل غيث وماطر

رسمت على خدي كصفح منضد

أيا كاحل الجفنين فخرا لمهجتي

تنسمت منك اليوم عطري المجدد

أما آن في ضمي لصدرك في الربى

ويرفع عني من عباب السمرقدي

وإني بعشقي ميتة غير حية

فجد بوصالي. أن دهري بمنفد

وكل حروفي في خليلي ستختلي

وأن خليلي عن حروفي بمبعد

ويدنو دجى ليلي لروحي معانق

وروحي تناجي من سلا في تعمد

تهون على فقد الحبيب الخوافق

أروح وروحي صاحبي كان مسندي

إلهي عليم .في فؤادي وحرقتي

سألتك عفوا نحو عشق التمرد

أناديك يا رباه هلا تجيبني

كملتجيء يهفو إلى خير مرثد

رغبت أنا في توبة من صبابتي

أعوذ من الوصل الملازم لليد

وأدعوك ياربي دعاءا مكللا

لمحي ذنوبي من سواكم بمنجدي

أحيَا الحيــاةَ بِـــلا رُوحٍ كَأنَّ بِهَا

طعمَ المَمــَاتِ بِـلا نَزعٍ ولا وَجــَفِ

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *