Share Button

مكتب المغرب : نور الهدى تهاني

بقلم:  الدكتور محمود بشير اوغلو

وهل للحب اضطراب؟

وهل يعاني العشاق؟

كيف نتعامل مع الصدمات العاطفية ؟

 

اولاً علينا ان نعرف ماهي الصدمة العاطفية:

 

الصدمة العاطفية هي  ردة فعل انعكاسية واستجابة طبيعيّة  لموقف او صدام ضمن العلاقة العاطفية تعرض له العاشق او المحب  يُرافقه شعوراً نفسيّاً بالاستسلام والخزن، والعجز، والإرهاق، والخوف، وفقدان الثقة بالنفس وانعدام الأمان، والألم، بحيث ينعكس ذلك على سلوكه الخارجي وتصرفاته وردات فعله ،  ينتج عنها الكثير من التصرفات والسلوكيات المفاجئة اليكم اهمها:

 

ماهي عوارض اضطراب ما بعد الحب:

 

  • العزلة والابتعاد عن الآخرين بسبب عدم ثقته بهم.
  • ضعف القدرة على التواصل مع الاخرين بشكلٍ جيّد مما يؤثّر على حياته العمليّة والاجتماعية والنفسيّة.
  • عدم السيطرة على النفس وفقدان المرونة في التعامل.
  • عدم التحكم بالعواطف والبكاء الشديد لأتفه الاسباب.
  • عدم ضبط ردات الفعل والتصرف بتهور شديد.
  • الانفعال الشديد.
  • الحزن الشديد.
  • الغضب الشديد.
  • فقدان الشهية.
  • رفض الدواء.
  • رفض التواصل الاجتماعي.
  • عدم التركيز.
  • من الممكن الاصابة بنوبات من التشنج العضلي.
  • الاعياء والاقياءوالاستفراغ.
  • حدوث أعراض جسديّة أخرى تُنبئ بوجود خلل داخلي في الشخص المُصاب، مثل: الإصابة بآلام عشوائيّة مُختلفة، كآلام المعدة، والامعاء أو الصداع، أو تشنج العضلات، وغيرها.
  • احياناً عدم القدرة على التنفس واضطراب في دقات القلب.
  • محاولة انتحار.
  • رفض الخروج من البيت والذهاب الى المدرسة او العمل.
  • عدم القدرة على التفكير بشكلٍ جيّد وصحيح.
  • الشعور بالقلق بشكلٍ كبير،
  • الاصابة بنوبات الهلع والخوف.
  • الشعور بالأرق.
  • عدم القدرة على النوم بشكلٍ جيّد بسبب الضغط النفسيّ، أو العكس من خلال هروب المرء من الواقع والنوم مدّة طويلة.
  • الكوابيس المُزعجة.
  • اضطرابات عاطفيّة تجعل الشخص يُفكّر بشكلٍ غير منطقيّ وعاطفيّ أكثر.
  • مشاعر غريبة كالشعور بالذنب، واللوم، وجلد الذات ، أو غيرها من الأحاسيس المؤلمة التي تدفعه للبكاء بشكلٍ مُستمر.
  • التخليّ عن المسؤوليات وعدم الاهتمام بها وهو عادةً شخص مُلتزم ومسؤول في عمله.
  • سيطرة الأفكار السلبيّة على الشخص، وجعله مُستاءً دائماً، ويشعر بأنّ الحياة بلا قيمة ولا يوجد فيها هدف.
  • مشاعر الإهمال وعدم الاهتمام بكل ما يُحيط حوله.
  • القيام ببعض السلوكيات التي لا يقوم بها ولا يمارسها كالتدخين المفرط او الكحول او تناول الادوية والادمان.
  • ومن الممكن ايضاً الانخراط بعلاقات جنسية عشوائية.
  • او عكس كل ما ذكرناه ان يتعامل بعقلانية لكي لا يُشعر احد ولكن لا يطول الامر ليعود الى حالة الكآبة الشديدة.

 

 

ماهي أسباب الصدمة العاطفية:

يوجد بعض العوامل والاسباب نتعرض من خلالها على مواقف تترك اثراً عميقاً وجرحاً يطول وقت شفائه، وشعوراً مؤلماً يصعب التغلّب عليه،

 

١-تنتج الصدمة العاطفيّة  بعد انتهاء العلاقة العاطفية او الحب او العلاقة الجنسية  التي  كانت قائمة ومستمرة لسنوات  طويلة وهنا الذي اريد التأكيد عليه انه نعيش الصدمة عندما يكون الحب والتعلق موجود

واحياناً يكون السبب فقدان الشريك لسبب ما.

٢-من الممكن ان نصاب بهذا الاضطراب فعلياً في واقع العلاقة وعندما تكون العلاقة مستمرة ولكن شعور الخوف من الفقدان والغياب والابتعاد والانفصال تجعل احد الاطراف يصاب به.

الأشخاص المصابين بالتعلق الشديد والحب التملكي والحب الهوسى او اضطراب الحب الاستحواذي هم اول الاشخاص التي تصاب لهذا الاضطراب.

الاشخاص التي فقدت احد افراد اسرتها في الطفولة او حتى في اعمار متقدمة قد تتعرض لهذا الاضطراب.

النساء من اكثر الاشخاص تعرضاً للإصابة بهذا الاضطراب.

والاشخاص الذين لديهم مشاكل نفسية وسلوكية هي اكثر الاشخاص التي من الممكن ان تتعرض لهذا الاضطراب.

 

ينتج عن هذا الاضطراب التعلق بالمخدرات او الكحول والادمان.

ومن الممكن جداً القيام بالانتحار.

 

 

 

اذاً كيف نخرج من الصدمة العاطفية وكيف نتخلص من هذا الاضطراب:

 

 

لعلاج الصدمة العاطفية يوصى باتباع وتطبيق النصائح الآتية:

 

  • اولها التواصل مع اخصائي نفسه وطلب المساعدة والبوح.

 

  • تفعيل التواصل الاجتماعي الحقيقي غير الافتراضي مع الآخرين وتجنّب  للعزلة، والجلوس وحيداً، والابتعاد عن المزاج السيئ والاستمتاع مع الغير  بالأوقات الجميلة والتفاصيل الأخرى الهامة في الحياة.

 

  • القيام بعطلة قصيرة لمدة اسبوع مع العائلة وترتيب الاوقات بشكل مضغوط بحيث تنشغل الافكار ويمتلئ الوقت وهنا تتلاشى الافكار السلبية رويد رويداً

 

  • مُحاولة التقرّب من الأشخاص الذين مرّوا بنفس التجربة للاستفادة من تجربتهم والحصول على نصائح فعّالة قد تسرع من  الشفاء.

 

  • المواجهة وعدم الهروب والتحدي والتغلّب على كل الافكار السلبية بإرادة قويّة وعزيمة صلبة.

 

  • الابتعاد عن كل شخص من الممكن ان ينتقد او يعطي ردة فعل تزعج او تذكر بالشخص القديم.

 

  • ممارسة بعض التمارين الرياضيّة التي تُعزز صحة المرء وتُساعده على استعادة توازنه ونشاطه شرط عدم إرهاق النفس.

 

  • القيام بتمارين  التأمل والتركيز ورياضة اليوغا، التي تُساعد جميعها على الاسترخاء، والتنفس براحةٍ وعُمق، وتُقلل الإجهاد النفسي لديه.

 

  • عناية الشخص الذاتيّة بنفسه، والاهتمام بصحّته الجسديّة، وتناول الغذاء المتوازن.
  • النوم مدّةً كافيّة، التخفيف من المنبهات والابتعاد عن تناول الكافيين بكميات غير معتدلة.
  • تجنّب اللجوء للممارسات الخاطئة، مثل: التدخين، أو شُرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، وغيرها.

 

  • تناول الاطعمة الطازجة والمنعشة والتي تولد هرمونات السعادة.
  • الابتعاد عن الافلام والمسلسلات الدرامية والحزينة وعدم الاستماع للأغاني الحزينة لأنها ستجيش المشاعر وتهيجها.

 

  • التخلص من الصور القديمة والفيديوهات وحتى الرسائل والمحادثات وحذفها.

 

 

  • استعادة زمام السيطرة على حياته، وعودته للروتين اليومي بسرعة، والاستمرار بالذهاب للعمل أو الدراسة، والقيام بالأنشطة المُعتادة.
  • حل الخلافات الصغيرة، وتقسيم المهام الكبيرة لمراحل وإنجازها واحدةً تلو الأخرى.
  • التخلص من الأشخاص السلبيين، وعدم التركيز على أولئك الذين يؤثرون على توازن المرء واستقراره النفسيّ.
  • البقاء مع الاسرة والاصدقاء وزيادة التواصل واهم شيئ عدم البقاء منعزلاً ووحيداً
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *