Share Button

خيانة أمانة المحادثة بين طرفين

 

كتب – محمد خضر

 

لا يصح أن تفتح الصوت لكي يسمع غيرك المحادثة إلا بعلم من تتكلم معه فلعله يسر اليك بشئ خاص بينكم ولا يريد إخباره الا لك فقط وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «لا يتجالس قوم إلا بالأمانة» رواه المخلص وغيره وصححه الألباني.

فلا يحل لأحدهم أن يفشي سر غيره وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: «إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة» رواه أبو داوود والترمذي وأحمد. أي إذا التفت خشية أن يسمعه غيره فهذا دليل أنه سر لا يحب أن يطلع عليه غير من يتحدث معه.

 

لا يجوز لأي سبب من الأسباب فتح الاسبيكر أثناء المحادثة

 

إن حفظ الكلام والأسرار التي بين الناس سواء كانت عبر الهاتف أو في المجالس من الأمانات والعهود والمواثيق ‏قال الله تعالى:

(يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)

وقال الله تعالى:

(فإن أمن بعضكم بعضا فليؤدّ الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه).

 

وقال الله تعالى:

(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) لابد أن يعلم الجميع أن للمجالس آدابا يجب التحلي بها ولا يختلف الأمر كذلك مع مكالمة الهاتف مع الغير فالأدب مطلوب والذوق العام يجب أن يراعى ويحترم وأعراض الناس يجب أن تحفظ من خلال المكالمات الهاتفية فلا يجوز نقل ما يدور في المجالس لمجالس أخرى بقصد الإفساد ووقوع الفتنة من خلال الوشاية المحرمة وكذلك لا يجوز فتح سماعة الهاتف (الاسبيكر) حين تكلّم شخصا آخرا ليسمع من حولك الحديث الذي بينكما فهذا داخل في خيانة الأمانة وهو من التجسس المحرم

قال الله تعالى:

(ولا تجسسوا) وغدر بالثقة التي أعطاك إياها وعدم صون الصداقة التي بينكما فلا يجوز بأي حال من الأحوال فتح سماعة الهاتف (الاسبيكر)وقت محادثة الغير بوجود أناس آخرين خاصة أن الطرف الآخر لا يعلم أن صاحبه قد فتح مكبر الصوت مما يدعوه لأخذ الراحة والفضفضة لصاحبه.

 

لقد وقع من قام بفعل هذا الأمر بمحاذير كثيرة منها ضياع الأمانة، الخيانة والتجسس، الغدر، الكذب نشر الأسرار، الإضرار بمكانة الصداقة.

 

أدعو من يقوم بهذا الفعل المشين أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يصلح ما أفسده.

 

فلا عذر له ولا مسوغ له، ولا فائدة من وراء فعلته الشنيعة والتي تجعل منه آثما محاسبا بين يدي الله عز وجل

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *