Share Button

د.ولاء احمد تكتب .. حب نفسك كما هي

في مثل هذا الوقت من كل عام يزداد الأهتمام بأخبار نتيجة السنة المصيرية في حياة ابنائنا ؛ ويزداد التوتر والقلق بكل بيت مصري يمر بهذه التجربة وبه طالب ينتظر اعلان النتيجه بفارغ الصبر والأمل معا.

تمر الأيام ثقيلة تتخبط بها المشاعر بين الثقة والخوف والامبالاه أو الهروب ونكران الواقع ؛ ومع تباين الأفكار والامال وتعددها بأشكال مختلفة تجتمع الأذهان علي أمر واحد هو ماذا بعد ؟

حتي يلأتي اليوم المنتظر والذي تنقسم به المشاعر بين فرحه عارمه بتحقيق الحلم الذي طاف بالخيال علي مدار شهور من التعب والجد والمثابرة, وبين مشاعر من عدم الرضا مختلطة بتشتت ويأس لعدم تحقيق الهدف .وهنا تتوقف االاحداث والمشاعر عن استيعاب الحقيقة بعد عام طويل من المثابرة وتتضارب الأفكار وتقف عند عبارة ماذا بعد؟

ولكي يستوعب العقل الأحداث عليه ان يستوعب الحقيقه ويدرك الاجابه علي السؤال السابق.عزيزي الطالب الشجاع المثابر انت ناجح في مكانك الذي منحه الله لك. توجد أمثله عديده بالمجتمع أثبتت جدارتها في اماكن عديده غير تخصصها؛فالعديد من خريجي كليات القمه كما يطلقون عليها وجدتهم متفوقين في مجال البيزنس او بالتدريس, بل واثيتوا تميزهم وريادتهم بالمجال الجديد المختلف كل الأختلاف عن دراستهم الجامعيه حتي انهم أيقنوا انهم لو استمروافي مجالهم لما حققوا هذا النجاح المميز. وعلي الجانب الأخر قابلت اشخاص التحقوا بكليات بسبب مكتب التنسيق في مجال لم يكن بالحسبان وبعد سنوات التقينا لاجدهم قد حصلوا علي درجه الماجستير والدكتوراه وأثبتوا تفوقهم وريادتهم بهذا المجال.

تتعدد الحكايات والاحداث التي بدأت جميعها لحظة ظهور نتيجه الثاتوية العامه وبمرور الوقت والجد والرضا تحولت الي قصص نجاح امتزجت بمشاعرالفرح احيانا اوالألم احيانا اخري.

أبنائي لا تجعل هذا العام هو نهاية المطاف بل اصنع منه نقطة انطلاق لبداية قصة نجاح جديدة يحطيها الأحساس بالمسئولية والكفاح والرضا بكل حال؛ وكما قال السلف “ما كان لك سوف يأتيك”

عزيزي الأب عزيزتي الأم أعلم ان ابنائنا هم حلم العمر الذي نحيا من أجله ما تبقي من عمرنا ولذلك علينا الرفق بهم في اهم واجمل سنوات عمرهم .علينا بتقديم الدعم النفسي والمعنوي لنصنع منهم أشخاص أسوياء يحملوا لنا كل معاني الحب والأحترام والذكريات الراقيه.علينا بالسعي والسكينة والرضا ولنترك الغد لتدبير الرحمن الذي لا يأتي الا بالخير.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *